احتضن عشية يوم الخميس ملعب بن سعيد محمد التابع للمركب الرياضي " الرائد فراج " مباراة ودية جمعت كل من وداد آمال مستغانم بالجارة مولودية وهران ، انتهت بفوز الزوار بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وبالرغم من نوعية المباراة ومجانيتها إلا أن الجمهور لم يتنقل بالعدد الذي كان منتظرا ، حيث لم يتعد الحضور للأسف سقف 2.000 متفرج ، هذه المباراة الودية تندرج ضمن التحضيرات التي تخوضها خلال هذه الفترة كل الفرق التي ستلعب مختلف البطولات سواء كانت احترافية أو هاوية ، أن البطولة الوطنية لكرة القدم باتت تطرق وبقوة على الأبواب ، حيث لم يبق عن انطلاقها إلا أسبوعا واحد . فإذا كانت المولودية الوهرانية تعد العدة لدخول البطولة الإحترافية ، فإن الوداد المستغانمي يتأهب لخوض بطولة القسم الوطني الثاني للهواة ، خلال أطوار هذه المقابلة الودية حاول كل من السيد ابن قلة بن ذهيبة مدرب وداد مستغانم وشريف الوزاني مدرب مولودية وهران إكتشاف مواقع الضعف والقوة لفريقهما ، وذلك من خلال الإستراتيجيات التي طبقها كل واحد منهما وكذا من خلال البدلاء الذين كانت لهم فرصة الظهور وإقناع المدربين عن أحقية لعبهم ضمن التشكيلة الأساسية ، على هذا النحو انطلقت المباراة حيث حاول الزوار الضغط على الوداد من خلال محاولات كل من بوكساسة وبراجا وواسطي ، إلا أن محاولتهم باءت كلها بالفشل نتيجة التسرع تارة والتهاون تارة أخرى ، إلى أن جاءت الدقيقة 15 أين عرقل لاعب المولودية داخل المستطيل المستغانمي مما دفعت بالحكم منح ضربة جزاء سجلها مهاجم الحمراوة براجا في مرمى الوداد ، يستمر اللعب على هذه الشاكلة التي انطلق بها أي التفوق التكتيكي والبدني للحمراوة على أبناء " بيبا " إلى غاية انتهاء الشوط الثاني ، خلال الشوط الثاني ومع إقحام الوداد كل من العابد ، موسى و جعفر بدأ وسط الميدان ينتعش حيث انطلقت الوداد في صنع كما هي معتادة عليه نسوج كروية جميلة غيرت بها وجه المباراة وفرضت على لاعبي المولودية الرجوع أكثر إلى الوراء الذين وجدوا صعوبات جمة في رد الهجمات المستغانمية المضادة ، وبالفعل فرضت في آخر المطاف على دفاع المولودية ارتكاب خطأ فادحا في مستطيلها مما دفع هذه المرة بحكم اللقاء منح ضربة جزاء للوداد ، نفذها اللاعب الأنيق دواجي حاج محمد معدلا بذلك نتيجة المباراة في الدقيقة 65 . بعد هذا التعادل كان باديا أن المولودية لم تتقبل النتيجة ، فراحت تضغط وتهاجم أكثر كما أن مدربها السيد شريف الوزاني لم يتوان في تقديم نصائح وتغيير اللاعبين من مواقعهم على الملعب ، إلى أن جاءت الدقيقة 70 ، حيث انطلقت المولودية من وسط ميدان الملعب وراحت تصنع بنسوج كروية جميلة ودقيقة تمكن بفضلها الهجوم الوهراني من اختراق جدار دفاع الوداد وتسجيل الهدف الثاني عن طريق اللاعب الكهل داود بوعبدالله ، بعدما راح يراوغ الحارس حراث ودون عناء رمي الكرة داخل مرمى الوداد مانحا بذلك السبق في التسجيل لفريقه . بعد الهدف الثاني ظهر الفرق الشاسع في التحضير البدني بين الفريقين ، ففي الوقت الذي رفعت فيه المولودية الوهرانية من وتيرة اللعب الفردي والجماعي ، خفضت الوداد من حدة لعبها الذي ظهرت به ، وبدت وكأنها استسلمت للأمر الواقع تنتظر إلا سفارة الحكم ليخلصها من هذا الكابوس ، حيث تمكنا لمس ذلك من خلال النرفزة التي كانت بادية على ملامح مدرب الوداد السيد بن قلة الذي كان يصرخ في وجه لاعبيه طالبا منهم المزيد من العطاء وتحويل الكرات إلى جهة الخصم لتغيير الكفة لصالحه ، إلا أن نقص الجهد خان اللاعبين المستغانميين نظرا لعدم اكتمال التحضيرات حيث لم تنطلق الوداد في تربصاتها إلا منذ أسبوعين هذا ما كشف للعيان كما يقال كل المستور ، وفي هذا الباب يقول السيد بن قلة أنه سيضطر إلى اعتبار المباراة الرسمية ضد شباب الشراقة ووادي رهيو وحجوط مباراة تحضيرية لتعويض العجز المسجل ، أما مدرب مولودية وهران السيد شريف الوزاني فقد اعتبر هو الآخر نفسه غير جاهز لخوض البطولة ولن يعرف فريقه مستواه الحقيقي إلا بعد مرور سبعة جولات من البطولة الوطنية الإحترافية ؟؟؟ . من طرائف هذه المباراة أن حكم اللقاء وبعد الاحتجاجات المتكررة لأحد اللاعبين الحمراويين أشهر هذا الأخير البطاقة الحمراء في وجهه ، لكن بدل بقاء الفرقة تلعب بعشر لاعبين أقحم شريف الوزاني أمام مرآى الحكم لاعبا بدل اللاعب المطرود وكأن ما حدث تغيير لاعب بآخر . الكل تساءل هنا إن كان هذا التصرف هفوة من الحكم أم جهله للقانون ؟