احتجاجات لرجام * تصوير: ع.و بحدود الساعة الثامنة صباحا من نهار اليوم الإثنين 09 جانفي 2012 قامت مجموعة من سكان بوجعران دوار أولاد عائشة ببلدية لرجام ولاية تيسمسيلت على بعد 1 كلم من مقر بلدية لرجام بقطع الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين ولاية تيسمسيلت وولاية الشلف في جزئه القريب من منطقة بوجعران مفترق الطرق الذي ينحني لدوار الدوادوة وحرقت بعض العجلات المطاطية من المحتجين ولم يسمح المحتجين لأي عربة التوجه لأي جهة من الطريق سواء نحو بلدية لرجام إلى تيسمسيلت أو إلى بلدية تملاحت ومنها إلى برج بونعامة فولاية الشلف ويعتبر هذا الطريق الشريان الحيوي لولاية تيسمسيلت باعتباره شريان إقتصادي لولاية تيسمسيلت ومصالح الكثير من المواطنين مرتبطة بهذا الطريق مباشرة فأغلب سلع مواد البناء تأتي من الشلف عبر هذا الطريق إضافة إلى بعض السلع المتعلقة بالألبسة والخضر والفواكه إضافة إلى ذلك يوجد العديد من الموظفين يقطنون في اتجاهي الطريق المتوجهون من الأزهرية وبرج بونعامة والمنطقة السياحية سيدي سليمان إلى تيسمسيلت والعكس هذا الذي تسبب في تعطيل الكثير من مصالح المواطنين حيث استمرت الاحتجاجات إلى حدود الساعة (06: 15 مساء) الثالثة و06 دقائق مساء واختلفت أسباب الإحتجاج بين المواطنين فمنهم من كان يحتج على مصلحة خاصة مثلما توجه أحد المواطنين إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية لرجام هذا الذي وقف مع المحتجين من بداية الإحتجاج إلى نهايته قصد تهدئة الأمور طالبا منه أمر مصالح الحماية المدنية بالتوجه لبيته قصد إعداد تقرير على حالة مسكنه ( محضر معاينة ) من أجل إدراجه في ملف الحصول على سكن إجتماعي حيث رد عليه بالقول هذا ليس من إختصاصي فالحماية المدنية لها سلم إداري هو الذي يأمرها بذلك ومنهم من إحتج على عدم ربط سكان هذا الدوار بشبكة الغاز الطبيعي و تهيئة الدوار بشبكة الصرف الصحي وربطه بشبكة المياه الشروب وتوفير الإنارة اليلية للدوار وكان قد سبق هذه الإحتجاجات أن قام دوار أولاد عائشة منذ أكثر من 5 أشهر كذلك بقطع هذا الطريق الوطني محتجا على نفس المشاكل التي سبق طرحها ونظم الدوار نفسه في شكل جمعية حي حصلوا على إعتماد الجمعية منذ أكثر من ثلاثة أشهر وعقدوا عدة جلسات استماع مع السلطات المحلية لتسوية مشاكل هذا الدوار وفعلا قد بدأ العمل بحل مشكل كبير في الدوار وهو فتح عدة طرق ثانوية بين سكان الدوار والمراحل الآتية يتم فيها تسوية باقي الاحتياجات غير أن خروج جزء من سكان هذا الدوار في وقفته الاحتجاجية اليوم في المنطقة المسماة (( بوجعران )) احدث في بدايته الوقفة الإحتجاجية سوء فهم بين المحتجين وجمعية الحي الذي صرحت بعدم درايتها بهذه الإحتجاجات غير انه تم استدراك ذلك لاحقا وتم إخبار المحتجين من طرف السلطات المحلية بان جميع مطالبهم قد تم التطرق لها مع جمعية الحي وهي في الطريق إلى الحل غير أن الروتين الإداري عطل صيرورة الكثير من المشاريع فمثلا بلدية لرجام تكفلت بجزء من شبكة الصرف الصحي ومديرية الحماية الاجتماعية بالباقي وتكفلت مديرية الأشغال العمومية بشق الطرقات ومديرية الري بشبكة المياه وهذه المشاريع مرتبطة مباشرة بشبكة الإنارة العمومية والغاز الطبيعي حيث انه لا يمكن البداية بهم حتى تتم مشاريع التهيئة أولا لكن المحتجين لم يقتنعوا بجميع هذه التحليلات التي قدمها رئيس المجلس الشعبي البلدي ورئيس الدائرة وقوات الأمن ورفضوا فتح الطريق إلى أن يأتي والي الولاية ويستمع لانشغالاتهم لكن تضائل تحقق مطلبهم هذا مع استمرار الوقت جعل الوضع يتوتر أكثر وقرب الوقت بتدخل قوات الأمن لفك المتظاهرين غير أن تعقل المشرف على أمن المكان وبعض المواطنين خلص إلى حل وسط وهو وقف الإحتجاج والتوجه غدا صباحا رفقة السلطات المحلية وقائد الأمن إلى مقر ولاية تيسمسيلت لإيصال انشغالاتهم للوالي مباشرة . تغطية : ع. الونشريسي من لرجام