انقضى الموسم الكروي ... موسم كان كارثي بكل ما يحمله المصطلح من معان ودلالات .... موسم خرجت منه نوادي الكرة المستديرة في تيسمسيلت فارغة اليدين .... موسم عجزت فيه هذه الفرق عن الصعود الى منصة التتويج بعد أن اكتفت جميعها بلعب دور الأرنب بل ومنها من لعبت دور السلحفاة ... موسم مليئ بالمهازل والنكسات انتهى بنتائج قتلت ابتسامة " الفيالاريين " واغتالت أحلامهم في رؤية نواديهم في بطولات الكبار .... والبداية من الفريق الأول في الولاية وداد تيسمسيلت الذي لم يسعفه الحظ في مغادرة قسم ما بين الجهات الجاثم على بطولته منذ نحو عشر سنوات اعتاد خلالها الجميع سماع أسطوانة الصعود مع كل انطلاقة موسم ليتحول بعدها الهدف الى ضمان البقاء وغالبا ما تنتهي هذه المهمة بكوارث في التسيير وفضائح في تبديد المال العام و ما خفي أعظم وحتى لا يتهمنا أحدا بأننا تركنا " البير بغطاه " كما يقال نضرب لقراء البوابة موعدا في مراسلة لاحقة تتناول كرونولوجيا مسيرة الوداد خلال السبع سنوات الأخيرة وما تحمله من خفايا وخبايا وأمور خطيرة أريد لها بقدرة قادر أن توضع في خانة سري للغاية ، لنقف عند الفريق الثاني اتحاد تيسمسيلت الناشط في القسم الجهوي الأول عن رابطة سعيدة هذا النادي الذي لم يتخلص بعد من عقدة تضييع اللقب في الجولة الأخيرة خلال ثلاثة مواسم متتالية فرغم المردود الطيب الذي تقدمه تشكيلته الا أن عمليات الكولسة التي يعد النادي طرفا ماهرا في تحصيلها بشهادة حتى أبناء النادي أنفسهم عادة ما تحسم الأمور لنواد أخرى وبذلك يتجدد فشل الاتحاد في الارتقاء وبما ه لا تسمح لنا هذه المساحة بالخوض في المسببات الخفية منها والظاهرة التي جعلت الانتكاسة قائمة في بيت النادي وربما الى يوم يبعثون فلا جدال في أن الخاسر الأكبر أنصار النادي ومحبيه في المقام الأول والمال العام في المقام الثاني والجميع يعرف أن الصعود لن يكون صنيع المال وحده والفاهم يفهم ؟ .. و في الضفة الأخرى وتحديدا القسم الجهوي الثاني الذي تلعب له 05 فرق من الولاية " نادي برج بونعامة اتحاد الثنية وشباب لرجام واتحاد عماري ومولودية أولاد بسام " هي فرق طالما أنها شاركت من أجل المشاركة بل منها ما عادت من حيث أتت كما هو الحال مع فريقي اتحاد عماري والمولودية البسامية اللذان كان أول النازلين الى جحيم " الديستريك " وعلى ذكر هذا الأخير فقد كانت البطولة الولائية لهذا الموسم أشبه ما تكون بدورة كروية ما بين الأحياء نتيجة المستوى " الهابط " لمعظم الفرق عكسه تتويج روك خميستي باللقب منذ مرحلة الذهاب وبالمحصلة وحسب العارفين بشؤون الكرة في الولاية فان المطلوب اليوم في ظل استمرارية الفشل هو تنقية محيطات الفرق من كل الأشخاص الذين عاثوا بريكولاجا حتى لا نقول فسادا في تسيير نواديهم مع إحالتهم على مقصلة الحساب.