اذكر و أعي جيدا و تحديدا منذ أن تسللت إلى رواق الولاية و عملت على المباشر مع خمس ولاة في مجال الإعلام و الاتصال و هم على التوالي المرحوم محمد بلال و السيد مليزي الطاهر و السيد بن وارث و السيد مادن دحو و أخرهم عثماني مختار لم اشعر وقتها بأن الولاية تبكي أو تشتكي مما هي عليه اليوم أمر لا يصدق مما تعانيه عاصمة الونشريس على الخصوص و الغريب في الأمر - يا أبناء تيسمسيلت – أن الكارثة تعدت الخط الأحمر إن كان هناك خط نجده فقط عند فئة اسمها "خط بلحمر" تجاوزته إلى ابعد تصور. ماذا حدث لهؤلاء المسؤولين المحلين هل هم عمي لا يبصرون ام هي عقوبة لا ندري من يتحمل مسؤوليتها . الأوساخ بلغت أبواب البيوت بعدما ضاقت بها قارعة الطرق فتحولت الجرذان إلى قطط و عششت في البيوت ، تدهورت الطرق و الأزقة حتى تحولت إلى برك يربض فيها الجمل حتى المشاريع التنموية أو- الإنمائية - سموها كما شئتم، هي الأخرى تسابق في سرعة تنفيذها السلحفاة... الفلاح يشتكي و مديرية الفلاحة في غيبوبة أهل الكهف ماذا يحدث ؟ أهي علامة من علامة الساعة تكون قد ظهرت في تيسمسيلت؟ قبل أن تظهر الدابة التي ستدكهم دكا { الله ينجينا يا رب } و العلامة التي اتفق عليها علماء الفتوى بالبلدية الأكثر وسخا و تعفننا { إذا اسند الأمر إلى غير أهله فاعلم أنها الساعة} بلغنا الأمر و العلامة ظهرت عيانا كغروب شمس تيسمسيلت التي لا نعرفها إلا بالصور الفوتوغرافية لمديرية السياحة و التي جعلت منها "سويسرا".. الا يستحى هؤلاء ؟ ألا يعلم أنهم سيحاسبون على هذه المآسي التي تعانيها يقال عنها أنها كانت معقل الثوار ؟؟ أنتم يا من خولكم الشعب حكمه عنوة لماذا البهدلة لمدينة تترجاكم أن تجففوا دموعها بجفافات عاملات النظافة أين انتم أحياء أم أموات . لاشيء يبعث على الارتياح أغيثوا الفتية قبل أن تغاث من الدجال الذي سيهلككم قبل أن يهلكها.. سبحان الله ، القصب و الحشائش الضارة أصبحت ورود يعتني بها و تسقى بمياه سد كدية الرصفة بعدما فاضت ينابيعه.. أين أنت يا حجاج ؟ المدينة تنهار و تتعفن نريد سيفك البتار لا خطبتك البتراء لأننا سئمنا من" اسمعوا واعو انتخبوا و أنا المخلص" ..لاعتاد و لا بلاد الكل في مهب الريح أين أنت أيها المخلص خلصنا قبل أن تدكنا مطرقة الدابة بين ركام تلك الأوساخ و القمامات من أمام الهيئات الرسمية و المؤسسات التربوية يا حنان و يا منان أضرب الظالمين بالظالمين و اخرج الرعية سالمة من جور هؤلاء.