طفحت مشاعر غضب سكان دوار "الشعبة" ببلدية لرجام بتيسمسيلت الى العلن ازاء تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم الاجتماعية واستمرارها في انتهاج سياسة تفقير منطقتهم من حصة المشاريع الانمائية حسب ما حملته رسالة احتجاج وتظلم موجهة الى الوزير الاول احمد اويحيى تلقت " صوت الغرب′′ نسخة منها استهلها هؤلاء الذين رفضوا ان يكونوا مجرد ماساة تسيل الحبر بمعضلة الطريق الرابط بين دوارهم وحي جدو قدور بمدخل البلدية على مسافة 05 كيلومترات الذي لم يعرف التعبيد منذ فجر الاستقلال مما يتعسر على الراجلين كما العربات وحتى الدواب "حاشاكم" السير عبره خصوصا في الفترة الشتوية التي تعزل الدوار برمته عن العالم في وقت تصبح فيه التوحلات والبرك المائية هي سيدة الموقف فلا العمال يلتحقون بمقرات عملهم ولا المتمدرسون بمقاعد دراستهم كما حدث قبل ايام قلائل اين فرضت قوانين سوء الاحوال الجوية التي عرفتها المنطقة مؤخرا على اطفال المدارس مقاطعة الدراسة طواعية لمدة فاقت الخمسة ايام كاملة بما ان الدوار يفتقر لمدرسة ابتدائية ظلت على راس مطالب السكان رغم وجود اكثر من200 متمدرس يقطعون يوميا مسافة 10 كلم ذهابا وايابا مشيا على الاقدام وهم محملين بثقل محافظ مزودة بأدوات النظام الجديد الذي اقرته اصلاحات وزارة بن بوزيد كون حافلات "ولد عباس" خارج مجال الخدمة فما ذنب طفل فتح عينيه ليجد نفسه وسط متاهات معقدة ستؤثر حتما على تحصيله العلمي يتساءل احد اولياء التلاميذ؟؟ كما سارع موقعوا الرسالة الذين اسودت الدنيا في وجوههم بعد ان قطعت السلطات صلة الرحم مع مطالبهم الى رفع مطلب توفير الماء الشروب الذي لا اثرلشبكته اذ تتواصل محنة اكثر من 800 نسمة يمثلون عدد سكان الدوار مع القحط والعطش الذي يتم ارواؤه عن طريق جلب هذا المورد الحيوي من على بعد 03 كلم من موقع الدوار "المنسي" على ظهور الحمير والبغال التي اصبح لها شان في عصر الانترنيت والذرة وطائرات ال"سوخوي" ومثلما تنعدم شبكة المياه الصالحة للشرب تنعدم معها شبكة الصرف الصحي مما يضاعف الخطر المهدد لصحة الصغار قبل الكبار وتجلت مظاهر الغبن والمعاناة في انعدام مرفق صحي يليق بكثافة سكان الدوار الذين باتوا تحت رحمة "الكلوندستان" في نقل مرضاهم بأثمان تعجز الجيوب الفارغة عن تسديدها واذا تزامن المرض مع مواقيت المغياثية فما على المريض الا الدعاء والتضرع لله الواحد الاحد ان يشفيه لان زيارة الطبيب تصبح اشبه برؤية القمر في رابعة النهار واختتمت رسالة السكان الذين وجهوا سهام الاتهام صوب المسؤولين المحليين الذين حسبهم قاموا بدفن مطالبهم مقابل إمطارهم بوعود لم تتحقق على ارض الواقع بمناشدة المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي الذي سبق وان زار هذا الموقع السكني في احدى خرجاته الميدانية سمحت له بالاطلاع على حجم معاناة السكان بفتح تحقيق في سر الاحتباس التنموي الذي لازم منطقتهم وابقى على عشرات العائلات في طابور انتظار تحقيق احلام لم تتعد قطرة ماء ومدرسة في وطن يقال انه بقرة تدر بدلا من حليب ابيض ذهب اسود