ستكون جامعة العقيد محند أولحاج بالبويرة على موعد مع الملتقى الوطني الأول والذي سيخصص للحديث عن دور ولاية البويرة في المجهود الحربي في الولايتين الثالثة و الرابعة. وورد في ديباجة الملتقى المنظم في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال أن الملتقى يندرج في إطار ما يعرف بالتاريخ الجزئي أو المحلي الذي يسمح بتحجيم مجال الدراسة بغية تعميق المعرفة و تلمس الحركية الباطنية للأحداث . والمعروف تاريخيا أن ولاية البويرة كانت مقسمة بين الولايتين التاريخيتين الثالثة و الرابعة حيث اشتركت الولايتين في عدة خصائص مشتركة مثل المجهود الحربي اللافت في الثورة و بعدهما عن الحدود مما صعب وصول الأسلحة، إضافة الى تحملهما ضغط العمليات العسكرية الفرنسية المتتالية ، ومن هنا يحاول المنظمون في هذا الملتقى تتبع الدور الذي لعبته البويرة في دفع المسار الثوري في الولايتين . تضمن الملتقى أربعة محاور حيث خصص المحور الأول لولاية البويرة و أفاقها الإجتماعية و الثقافية ومجهودها في المقاومة قديما و حديثا ، أما المحور الثاني فقد اندرج تحت عنوان البويرة جزء من الولاية الثالثة عبر التعرف على ظروف اندلاع الثورة بالمناطق التابعة للولاية الثالثة و امتداد الثورة و هياكل جيهة و جيش التحرير و الأحداث الهامة بالمنطقة ، كما خصص المحور الثالث الى البويرة والولاية الرابعة على غرار ما تضمنه المحور الثاني ، في حين خصص المحور الرابع الى الدور الذي لعبته الولاية في بلورة التنسيق بين الولايتين الثالثة و الرابعة و مجالات هذا التنسيق و مظاهره .