احتضنت دار الثقافة الجديدةبالوادي خلال اليومين الماضيين الملتقى الوطني الأول حول الأبعاد الجيوستراتيجية بولاية الوادي خلال ثورة التحريرية الوطنية ، بحضور الأمين الوطني لمنظمة المجاهدين وعدد كبير من المجاهدين الملتقى الأول الذي يرعاه فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وتحت إشراف وتنظيم والي الولاية والأمانة الولائية للمجاهدين وأختير له شعار مصالحة ، بناء تواصل ، جاء تزامنا مع معركة وقعت بمنطقة الرباح بالوادي و التي كبدت العدو الفرنسي خسائر كبيرة ، حيث حول خلال اليوم الأول من الملتقى زيارة رسمية لموقع هذه المعركة ، أين تليت فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء بالإضافة إلى إنطلاق إنجاز معلم تذكاري لمحتشد المغازلية ، لتفتتح محاضرات الملتقى في الفترة المسائية التي شارك فيها عديد الدكاترة والأساتذة المحاضرين في تاريخ الثورة ، وحمل الملتقى أربعة محاور أساسية حول أهمية موقع وادي سوف في ربط الشعوب المغربية ويتفرع إلى دورها في الحركات الوطنية وفي الحروب التحريرية ، أما المحور الثاني فقد جاء بعنوان ،دور المنطقة في تموين الحركة الوطنية والثورة بالسلاح ، البعد الإستراتيجي الثوري لإنشاء منطقة حدودية بالصحراء و أما المحور الرابع فكان حول أهمية الشعر الشعبي في تصوير الثورة التحريرية بالمنطقة ، وقد ركز السيد السعيد عبادو الأمين الوطني لمنظمة المجاهدين في كلمته التي ألقاها على الدور الكبير الذي لعبته ولاية الوادي إبان ثورة التحرير المجيدة ، حيث شارك أبناؤها في تمويل الثورة خاصة بالسلاح أين كانت منطقة عبور تربط بين ليبيا وولايات الشمال ، وأضاف أيضا بأن وزارة المجاهدين رفقة السلطات العليا مستعدة وعن قريب سوف تفتح قناة فضائية خاصة بأحداث الثورة ، وتأتي هذه المبادرة من أجل الحفاظ على الموروث التاريخي والشهادات الحية للمجاهدين ممن بقي على قيد الحياة خاصة وأن أعداد المجاهدين تتناقص سنويا بسبب التقدم في السن وبالتالي نفقد كل يوم إسما جديدا من صانعي أمجاد الجزائر ، وتأتي هذه الفكرة من لدن أعلى السلطات في البلاد للحفاظ على تاريخنا وزادت هذه الرغبة في السنوات الأخيرة مع التحامل على تاريخنا من طرف بعض الأشخاص والمؤسسات في الخارج ولا يمكن أن تفوتنا هذه الفرصة كما قال في كلمة الافتتاح لأن نذكر بأن تاريخ الجزائر ليس حكرا على أحد للإشارة الملتقى شهد عدة محاضرات تخللتها شهادات حية لبعض المجاهدين . محمد نصبة