يقول الله تعالى في محكم تنزيله ﴿(( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه))﴾ "سورة الزلزلة الآية: 7-8" و قد ورد عن السلف الصالح -رضوان الله عليهم- أنهم كانوا يرفضون أي عمل, يضعهم أمام مسؤولية أمام الله عز وجل، ولاسيما القضاء؛ لأنهم فهموا معنى حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم : ))إذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ, فانتظر الساعة, قال: كيف إضاعتُها يا رسول الله؟ قال: إذا أسندَ الأمْرُ إلى غير أهله, فانتظر السَّاعة((أخرجه البخاري في الصحيح يقول سيدنا عمر: لو تعثرت بغلة في العراق, لحاسبني الله عنها، لمَ لم تصلح لها الطريق يا عمر؟. و روي عنه أيضا أنه رأى إبلاً سمينة، فقال: لمن هذه الإبل؟ فقيل له: هي لابنك عبد الله، غضب أشد الغضب و استدعى ابنه، و قال له: لمن هذه الإبل؟ قال: هي لي، اشتريتها بمالي و بعثت بها إلى المرعى لتسمن، فماذا فعلت؟ قل لي: ماذا فعلت؟ فقال : يقول الناس: اسقوا هذه الإبل فهي لابن أمير المؤمنين، ارعوا هذه الإبل فهي لابن أمير المؤمنين، و هكذا تسمن إبلك يا بن أمير المؤمنين؛ أعلمت لماذا هي سمينة؟ لأنك ابني. فلذلك: الإنسان حينما يشعر أنه سيقف بين يدي الله عز وجل، فسيسأله عن كل حركة، و كل سكنة, و كل صغيرة، و كل كبيرة, لعد للمليون قبل أن يقبل عملاً. فالإنسان أحياناً يترنم؛ و يقول لك: أنا مسؤول كبير؛ لو أدرك معنى هذه الكلمة - هو مسؤول كبير-, يعني مسؤول أمام الله مسؤولية كبيرة، و الحساب دقيق فكن على قدرها أخي المترشح. محافظ الكشافة الإسلامية الجزائرية تيسمسيلت