كان من المقرر أ ن تجرى اليوم مباراة اتحاد تيسمسيلت و ضيفه اتحاد سعيدة لكن هذا الأخير رفض دخول أرضية ملعب الشهيد دريزي بحجة تعرض لاعبيه لاعتداءات من طرف لاعبي الفريق المحلي و هو سيناريو منتظر من لاعبي سعيدة المعروفين بهذه المسرحيات و السبب يعود إلى مسرحية مباراة الذهاب حين اعتدوا على لاعبي اتحاد تيسمسيلت الذين عانوا الويلات و الاعتداءات الجسدية بأسلحة بيضاء كنا قد ذكرنا هذه التفاصيل في مواضيع سابقة. الفريق السعيدي قام بمراسلة امن تيسمسيلت يطلب منه توفير الأمن اللازم من اجل إجراء المباراة و كان له ما أراد حيث وفر أمن الولاية حوالي 200 عون امن من باب الملعب إلى غاية غرف تبديل الملابس بحاجز بشري أمني بين لاعبي الفريقين خوفا من وقوع أية احتكاكات و أمام مرأى مراقبي اللقاء الذين سجلا كل ملاحظاتهم حتى الأسلحة البيضاء التي كانت بحوزة لاعبي الفريق السعيدي الضيف فلم تقم الشرطة بتفتيشهم عدا الجمهور المرافق لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن احد لاعبي الفريق الضيف خرج من غرف تغيير الملابس و يصيح أنقذونا و كأنه في غابة حتى رجال الشرطة استغربوا لتصرفاته و عند تفتيشه وجد بحوزته خنجر بطول 50 سنتيمترا و بعدها قام هذا اللاعب بالاعتداء على احد رجال الأمن القائمين على تأمين الملعب مما جعل الشرطة تعتقله . و الأغرب في مباراة اليوم هو مرافقة السيد (( بن عليوة)) الذي هو عضو المكتب المسير لرابطة سعيدة للفريق السعيدي فكيف لعضو في الرابطة يرافق فريق ؟؟؟ لماذا لم يرافق كل الفرق التي زارت تيسمسيلت ؟؟؟ هذا الأخير طلب من لاعبي الفريق الزائر مغادرة الملعب نحو الحافلة و عدم إجراء اللقاء في ظل تردد بعض مسيريه و بعض لاعبيه الذي انضموا فيما بعد إلى المسرحية غير أن مسيري الفريق المحلي قاموا بكل الاحتياطات من أجل عدم الوقوع في فخ السعيديين، عفوا أقصد فريق "رابطة سعيدة" و حين حاولت الشرطة تفتيش الحافلة رفض اللاعبون و مسيري الفريق و حتى عضو الرابطة ذلك متناسين أن التكنولوجيا ستلعب دورا هاما في مثل هاته المواقف حيث قام بعض المشجعين و عناصر الشرطة من تصوير الأحداث بما فيها الأسلحة البيضاء التي كانت برفقة الاتحاد السعيدي و بعد انتظار دام حوالي 30 دقيقة خرج الحكام و محافظي اللقاء و رئيس امن ولاية تيسمسيلت شخصيا في اتجاه فريق سعيدة و طالبوا منه العدول عن مقاطعة اللقاء لكنهم رفضوا بحجة عدم توفر الأمن و هي الحجة التي رفضها رئيس الأمن و هنا الفرق بين اللقاءين، ففي مباراة الذهاب بسعيدة حضر 4 من رجال أمن و مباراة اليوم حتى أنه يخيل لك أنك في ملعب 5 جويلية أو حدث من أحداث عمل الشغب و ليست هي المرة الأولى التي يحضر فيها هذا العدد من رجال الأمن فكل المباريات التي تلعبها فرق تيسمسيلت على ملعبها يتم فيها توفير الأمن بكثرة سواءا كانت لقاءات الوداد أو الاتحاد . الفريق السعيدي كان هدفه إرباك الفريق المحلي لكن هذا الأخير لم يدخل في اللعبة التي هدفها الواضح هو ضرب سمعة فريق تيسمسيلت و مدينة تيسمسيلت المعروفة بضيافتها و كرمها حيث أن كل الفرق التي لعبت هنا تلقت معاملة طيبة و كريمة و لقيت حفاوة الاستقبال . و بعد إصرار الفريق السعيدي على مقاطعة اللقاء و الانسحاب و بعد أن انفضحت خطتهم أمام الجميع خرجوا من المركب الرياضي بتيسمسيلت تحت حراسة أمنية مشددة و عاد الحكم رفقة مراقبي اللقاء إلى الملعب و بعد تطبيق القانون و هو انتظار ربع ساعة أعلن عن نهاية اللقاء الذي لم ينطلق أصلا و القانون هنا واضح هو فوز الاتحاد المحلي بالنقاط الثلاث على البساط و ثلاث أهداف مع تغريم الفريق الخصم الذي رفض إجراء المباراة و هي قضية أخرى على طاولة رابطة سعيدة الجهوية المعروفة بسوء تسييرها بشهادة جميع الفريق المشاركة في البطولة التي تطالب بترحيل مقر الرابطة إلى أية ولاية أخرى و لعل أخر خرجة للرابطة كانت في مهدية الأسبوع الماضي حين قام أحد المتطوعين بلباسه بتحكيم مباراة الاصاغر و لعب 15 دقيقة من كل شوط و ما خفي أعظم ؟؟؟؟ وفي سيناريو خطير و غير منتظر قام أحد مسيري فريق اتحاد سعيدة بالاتصال بالسيد عمارة رئيس رابطة سعيدة و اشتكى له هذا الأخير طالب لاعبي سعيدة بالانسحاب من الملعب مطمئنا إياهم بأن النقاط الثلاث ستكون من نصيبهم متناسينا بأن القوانين واضحة فيما يخص بمثل هذه الحالات و ما يجري في رابطة سعيدة لا يجب السكوت عنه ففي مباراة نجم مهدية و ضيفه شباب فروحة لم يحضر الحكم الرئيسي بحجة التخوف من أصحاب الأرض فاضطر الحاكم المساعد لإجراء اللقاء و حتى فريق مهدية ليس ببرئي بنتيجة اليوم حيث و اثناء كتابة هاته الأسطر منهزم أمام الضيف و هناك من يقول أن اللقاء مرتب من اجل فوز المتصدر. هل هذه هي كرة القدم الاحترافية التي يتكلم عنها السيد روراوة و هل هذا هو التحكيم المحترف الذي يتحدث عنه السيد بلعيد لكارن المكلف بلجنة التحكيم في الرابطة الوطنية لكن صدق من قال (( فساد الرياضة بفساد السياسة)).