في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر القرار الصائب و تطبيق المادة 61 من قانون الإتحادية الجزائرية لكرة القدم من طرف رابطة سي سعيد عمارة خرج هذا الأخير و خالف قرارات لجنة الانضباط التي من المفترض أن تضرب بيد من حديد فريق اتحاد سعيدة ليكون خاسرا و تخصم من رصيده ثلاث نقاط مع تغريمه مبلغ 30 ألف دينار جزائري نظرا لمقاطعته مباراة اتحاد تيسمسيلت و كما ذكرنا سلفا فإن الحقرة كانت تطبخ على نار هادئة, و إلا فما سر الانتظار الطويل ثم إصدار هذا القرار الفاضح الذي كان نتيجة تخطيط مسبق و مدروس للإطاحة بفريق اتحاد تيسمسيلت. رابطة سعيدة تطبق مقولة (اللاعاب حميدة و الرشام حميدة) حيث بعثت بتعليمة تفيد بإعادة إجراء المباراة! فكيف لها أن تخالف قوانين لجنة الانضباط رغم أن تقارير الحكام و مراقبي اللقاء و الأمن كانت كلها في صالح الفريق المحلي و القوانين واضحة في مثل هذه الحالات لكن الرابطة داست على كل الأعراف الرياضية الوطنية و حتى الدولية و هاهي تستعرض عضلاتها على فريق تيسمسيلت. و حسبما ما صرح به السيد عبد القادر قعنب رئيس فريق اتحاد تيسمسيلت لبوابة الونشريس فأنه يكون قد راسل الرابطة (اتحاد سعيدة) و طالب منها الإسراع في إرسال التعليمة التي تمنحه لقاء المباراة لكن فوجئ في اليوم الموالي بالتعليمة رقم 2013/194 التي حملت كلمتين مختصرتين (إعادة المباراة) التي وقعت كالصاعقة على مسؤولي و مسيري و عشاق و أنصار الفريق الذين لم يفهموا شيئا بهذا القرار المنفرد من السيد سعيد عمارة، لكن إدارة النادي الفيالاري قررت عدم السكوت عن الوضع, و هي الآن بصدد تحضير ملف كامل لتقديمه أمام السيد محمد روراوة شخصيا من اجل إنصاف الإتحاد التيسمسيلتي و إعادة الحق المهضوم . فهناك عدة نقاط يجب الوقوف عندها و أهمها الأسباب و المراجع التي اعتمد عليها رئيس (رابطة اتحاد سعيدة) في صياغة قرار إعادة اللقاء و لعله يكون قد اعتمد على ما حمله تقرير الفريق السعيدي الذي كان نصه التالي : - نظرا لما لاقيناه في ملعب تيسمسيلت من اعتداءات من طرف لاعبي و جماهير الفريق المحلي و على إثرها تمت إصابة 3 لاعبين بجروح خطيرة و على إثرها منح الطبيب 15 يوما راحة لكل منهم ؟؟؟ من هو الطبيب الذي منح الشهادات الطبية ؟ و أي مستشفى ؟ و لماذا لم يودع هؤلاء اللاعبين شكوى لدى مصالح أمن تيسمسيلت ؟ و لماذا لم يحوّل هؤلاء اللاعبين إلى اقرب مستشفى بما أنهم مصابين بجروح خطيرة ؟ و مروا في طريقم بعدة مستشفيات منها مستشفى تيسمسيلت و تيارت و فرندة و بعض المستوصفات و انتظروا الوصول الى مستشفى سعيدة الذي منحهم هذه الشهادات المزعومة؟؟؟ و لماذا انتظروا حتى وصولهم إلى مدينتهم ؟؟؟ لكن هناك ملاحظات و هفوات وقع فيها الفريق المنافس و حتى السيد سعيد عمارة تكون قد فاتته و هي أن اللاعبين المصابين الذين منحهم الطبيب شهادة طبية 15 يوما راحة لعبوا مباراتهم التي تلت مباراة اتحاد تيسمسيلت ؟؟؟ و لعبوا كل مباراياتهم و هم في صحة جيدة رغم ادعائهم أنهم يعانون نفسيا و جسديا ؟؟؟ . و هناك فضائح أخرى ستهز عرش رابطة السيد عمارة مستقبلا منها أنه اتخاذ بعض القرارات المغلوطة و تلاعب في عدة تقارير تقدم بها حكام الرابطة الذي تعرضوا للاعتداء من طرف لاعبي بعض الأندية مثل مباراة مولودية البيض و اتحاد تيسمسيلت التي تعرض حكم المباراة آنذاك لاعتداءات خطيرة, كتب الحكم تقريرا مفصلا و ذكر فيه الاعتداءات و في مثل هاته الحالات يطبق القانون و يضرب بيد من حديد و هي معاقبة اللاعبين و ذلك بتوقيفهم عامين كاملين عن اللعب لكن السيد عمارة قام بمعاقبتهم بستة أشهر فقط و ذكر في تقريره ما يلي : معاقبة اللاعبين فلان و فلان و فلان بتوقيفهم عن اللعب ستة أشهر بناءا على تقرير الحكم الذي ورد فيه محاولة الاعتداء عليه و هذا مخالف لتقرير الحكم ؟؟؟ رابطة سي السعيد داست على قوانين الكرة ضاربة عرض الحائط مشروع رئيس الجمهورية الذي ينص على النهوض بالرياضة خاصة كرة القدم الرياضة اللعبة الأكثر شهرة . التعليمة جاءت خيالية لم تطبق فيها القوانين المسيرة للعبة لأنها مرتكزة على أربع نقاط اجتهد السيد عمارة في اخاطتها على مقاس فريقه اتحاد سعيدة و في نفس الوقت الذي كان لزاما عليه الاعتماد على ورقة المباراة و تقرير مراقبي اللقاء و الأمن حين لجأ إلى تفعيل عاطفة ولد سعيدة . إن القراءة المتأنية للتعليمة تكشف أوراقا كثيرة و ما خفي اكبر منها قطع الطريق أمام صعود فريق اتحاد تيسمسيلت و هاته ليست المرة الأولى فقد سبقتها محاولات أخرى في الموسمين الماضيين لكن حكمة و هدوء مسيري الفريق الفيالاري و حنكة رئيسه جعلتهم يتبعون الروح الرياضية الطريق الأمثل من اجل النهوض بالكرة الجزائرية لكن بلغ الزبى فلا المستندات الرسمية المتعلقة بالمقابلة و لا تقرير الأمن حالا دون جعل صاحبنا يكون حكما عادلا و راعيا مخلصا لتطبيق القوانين المسيرة للعبة الأكثر شعبية في الجزائر خاصة و العالم عامة . و للمعنيين أن يستذكروا كم من مرة كلف السيد سعيد عمارة نفسه لإمضاء مثل هذه التعليمات التي كان يقوم بإمضائها السيد برزوق حمو الكاتب العام للرابطة ؟ و ستبقى هذه الفضيحة الكروية وصمة عار في جبين الرابطة التي سيتذكرها التاريخ الكروي خاصة و آن أبناء ولاية تيسمسيلت التي تكن كل الاحترام للاعب جبهة التحرير الوطني . نستذكر معا ما قاله السيد سعيد عمارة فيما قال حين انتقد آنذاك القائمين على شؤون الفريق الوطني و على الكرة الجزائرية بصفة عامة بجملته المشهورة (( لكي تكون جزائريا يجب أن تكون عاصميا )) فهل ينطبق هذا الآن لنقول ( لكي تنصف فريق اتحاد تيسمسيلت يجب أن تكون سعيديا ) ؟