الجريمة لا تعرف الخوف حدث في تيسميلت، تمكنت فرقة الدرك الوطني بلرجام بولاية تيسمسيلت في الأيام القليلة الماضية من فك خيوط جريمة مروعة اهتزت لها بلدية سيدي العنتري المحافظة رغم أنها وقعت قبل فترة زمنية تعود إلى أزيد من 4 سنوات وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق "، فإن فرقة الدرك قامت باقتحام بيت والنبش في مطبخه على عمق محدود، ليتم العثور على جثة متفسخة وهيكل عظمي لطفل حديث الولادة قامت والدته البالغة من العمر 40 سنة، وهي أرملة ولديها أطفال آخرون، بوأده خوفا من الفضيحة، حيث تورطت في علاقة محرمة ولم تجد سبيلا من تغطية ما اقترفته سوى بإخفاء الجثة في مطبخ المنزل ودفنها دون أن يدري أحد بذلك، ما عدا شريكتها البالغة من العمر 35 سنة، وهي أرملة أيضا، ويعتقد أن المرأتين كلتيهما من ضحايا الإرهاب في البلدية التي عرفت سنوات صعبة في العشرية الحمراء، علما أن صديقة الأم قامت بقطع الحبل السري يومها، وهي التهمة التي اعترفت بها بعد القبض عليها إلى جانب أم الضحية. مجريات التحقيق أدت إلى توقيف أطراف أخرى لها علاقة بهذه الجريمة، ويتعلق الأمر بشخصين؛ أحدها كان على علاقة غرامية بأمّ الضحية وآخر قام بمساعدتها على هذه الفعلة الشنيعة. هذا وينتظر أن يحال المتهمون على وكيل الجمهورية لدى محكمة برج بونعامة بتهمة إزهاق روح طفل حديث الولادة وعدم التبليغ عن جناية، فيما تبقى قرائن الجريمة محفوظة بمصلحة حفظ الجثث إلى حين عرضها على الطبيب الشرعي. ولم تكشف مصادرنا عن الطريقة التي وصلت بها عناصر الدرك إلى التعرف على هوية الفاعلين الرئيسيين في هذه الجريمة التي ترجع إلى أربع سنوات كاملة، لكن العديد من سكان المنطقة أبدوا ارتياحهم لإسدال الستار على هذه الجريمة المروعة، والتي تمكنت الأم من إخفائها رفقة شركائها كل هذا الوقت، دون أن ينتبه أحد للأمر، علما أن للمجرمة أولادا آخرين لم يعرفوا يوما مصير شقيقهم الذي لم يعش إلا لبضعة دقائق قبل إزهاق روحه.