أوقفت مصالح الدرك الوطني بعين البيضاء بولاية وهران شخصين بتهمة القتل العمدي وعدم التبليغ عن جريمة تم وضعهما رهن الحبس الاحتياطي، لتورطهما في قضية قتل، راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 26 سنة نهاية شهر أكتوبر المنصرم بعد تلقيه ضربات مميتة في أعلى الرقبة وبالضبط على مستوى فكه الأيسر. وتعود تفاصيل القضية إلى يوم 20 أكتوبر لما تلقت مصالح الدرك الوطني بعين البيضاء مكالمة هاتفية مفادها وجود جثة مجهولة الهوية مرمية بالطريق الولائي رقم 73 الرابط بين ايغموراسن وعين البيضاء وبالضبط بحي بوعمامة. ونظرا لتهاطل كميات غزيرة من الأمطار في تلك الليلة واجهت فرقة الدرك الوطني صعوبة كبيرة في التوصل إلى كشف خيوط الجريمة بسبب عدم وجود أي دليل بموقعها، باعتبار أن الأمطار أزالت كل آثار الجريمة. وتعود أسباب هذه الجريمة إلى شجار دار بين الضحية والمتهم الرئيسي الذي يعتبر صديقا له بسبب هاتف نقال لما كانا على متن سيارة أجرة غير قانونية "كلونديستان". حسبما أكده سائق هذه السيارة خلال التحقيق معه مصرحا أنه أنزل الشخصان المتشاجران من سيارته وذهب ولم يعلم ما حدث بينهما بعد ذلك. غير أنه وجهت له تهمة عدم التبليغ عن جريمة لأن المتهم الرئيسي في القضية اتهمه بالتواطؤ معه. وتمكنت هذه المصالح من القبض على المتهم الرئيسي في القضية خلال ثلاثة أيام من وقوع الجريمة بعد تفتيش منزله، حيث عثرت على البدلة التي كان يرتديها ليلة ارتكاب الجريمة وهي ملطخة بدماء الضحية. غير أن هذا المتهم البالغ من العمر 38 سنة قال أن الضحية سقط أرضا وغادر هو المكان وتركه هناك.