بعفوية شديدة وببساطة أهل الريف تحدث إلينا بعضا من ساكنة دوار يازرو ببلدية أولاد بسام بتيسمسيلت عن معاناة أبنائهم المتمدرسين مع غياب خدمة النقل المدرسي التي باتت تجبرهم على قطع مسافة 07 كلم يوميا للالتحاق بمقاعد دراستهم على مستوى المؤسسات التعليمية المتواجدة بمركز البلدية التي يزاولون فيها دراستهم ، ولم يستطع الاولياء هضم تبريرات شيخ البلدية عند محاولتهم الاستفسار عن سر غياب النقل المدرسي وحرمان فلذات أكبادهم من خدمته و القائلة بأن – الأوتوبيس – لا يستطيع المرور عبر الطريق المؤدي للدوار نتيجة الارتفاع الملحوظ في محور منطقة – الثنايا - ، التعليل الذي دفع بهؤلاء الى رسم علامات استفهام حول الفائدة المتوخاة أو المرجوة من انجاز طريق استنزف مئات الملايين ليس بمقدور حافلة مثلا شق منعرجاته وارتفاعاته ، وهو الطريق الذي كان انجازه محل رفض من طرف ساكنة الدوار الذين طالبوا وقتها بانجاز طريق – الحمّام – الفاقد لأي ارتفاع المؤدي لدشرتهم إلا أن الجهات المسؤولة لم تعر أي اهتمام لانشغالهم هذا ، ونتيجة لقبح هكذا عذر لم يبق أمام الجهات المسؤولة سوى توفير – هيليكوبتر – لنقل براعم لم يطلبوا من دولتهم أكثر من اكتساب حق التمدرس في ظروف مريحة يقول الاولياء الذين أعادوا قضية غلق المدرسة الابتدائية المتواجدة بالدوار منذ ما يقارب 07 سنوات نتيجة النزوح والهجرة للسكان تحت طائل تهميش الدوار وإقصائه من مختلف البرامج الإنمائية ، إلا ّ أن الغلق لم يمنع المصالح البلدية من القيام بعمليتي ترميم استفادت منهما المدرسة الموصدة أبوابها قبل نحو 04 سنوات ما تزال صفقتي مشروعهما تثير القيل والقال وسط سكان البلدية من دون أن تتحرك الجهات المعنية والمسؤولة عن هكذا تلاعب بالمال العام وهدره وبعثرته ذات اليمين وذات الشمال في منشآت مغلقة أو – ميتة – لكشف مستور هذه الفضيحة وتحديد المسؤوليات على الرغم من إخطارها بذلك من قبل منتخبين بالمجلس، وبالعودة الى مطلب ساكنة الدوار القاضي بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم بغية تخليصهم من الوقوع في دائرة الهدر أو التسرب المدرسي تبقى آمالهم و آمانيهم معلّقة على تدخل والي الولاية لإيجاد مخرج لهم ، مع العلم أن الأطفال المتمدرسين لا يزيد عددهم عن العشرة أضحى مركب الأنبياء وملهم الشعراء اي – الحمار – وسيلتهم الوحيدة للالتحاق بصالات التدريس ..... فهل من مجيب ؟