حقق الوداد أمس السبت فوزا صعبا أمام الضيف شباب أدرار بهدف دون رد في لقاء كاد أن يكون فيه الشباب "أصحاب الملعب" مدعمين من أنصار فريق وفاق الدحموني على أرضية ملعب هذا الأخير. الوداد كاد أن يخسر نقاط مباراته اليوم لولا ضعف المنافس الذي هدد مرمى الوداد عدة مرات و كاد أن يصل إلى شباكه أن يحقق التعادل في عدة مناسبات لولا غياب النجاعة و محدودية مستوى لاعبيه الذين ضيعوا أهدافا محققة أمام مرمى الوداد الذين حققوا بهذا الانتصار ما يزيد في رصد نقاطهم الذي ظهر عليهم نقص التدريب أو انعدامه لدى البعض و إقحامهم أساسيين في المباريات. و قد وقع اختيار مسؤولي الوداد على ملعب الدحموني لاستقبال المنافس بدلا من المعلبين الموجدين بمقر الولاية لأسباب أقل ما يقال عنها أنها غير مرضية فقد برر رئيس الفريق السيد بلقبلي المستقيل حسب الجرائد و المرافق للفريق بمنع السلطات الولائية برمجة لقاءات كروية على كل من المركب الرياضي جلالي بونعامة و ملعب الشهيد دريزي لأسباب غير واضحة، وحسب التسريبات فالوداد لم يسدد مستحقات المركب التي قدرت حسب بعض المصادر ب 30 مليون سنتيم أما ملعب الشهيد دريزي فالإشاعات تفيد بأن الملعب مغلق مؤقتا لدواعي أمنية تتعلق بالزيارة المرتقبة للوزير الأول الذي سيزور مشروع بناء مجلس القضاء المجاور للملعب و أضافت مصادر أخرى أن اللجنة المكلفة بتأهيل الملاعب اشترطت بعض الشروط من اجل تأهيل الملعب من جديد. كل هذه الحجج واهية و عارية من الصحة فالتبرير الأول غير مؤسس تماما لأن فريق بحجم الوداد يملك ميزانية خاصة بمستحقات الملاعب ووجود الملعب الثاني وسط تجمعات سكانية و هيئات رسمية و إدارات ستكون في برنامج " الزيارة المرتقبة" مبرر غير مقبول، فبالأمس حمل أحد الولاة السابقين مشروعا لهدم الملعب و بناء عمارات و اليوم "مجلس القضاء"؟ ما حدث و ما يحدث كارثة كروية بمعنى الكلمة في ظل سكوت المسؤولين و الرياضيين و محبي و أنصار الفريق ككل, لقد أصبح الفريق أضحوكة الصديق قبل العدو كيف لا و كل من حضر مباراة اليوم بالدحموني يشتم الفريق على هواه و يشجع الضيوف أصحاب الأرض على حساب الوداد "الجار" ! يجب الإسراع جديا بإنقاذ أعرق فريق كرة قدم بالمنطقة من الكارثة التي لمت به ... الفريق أسسه مجاهدون واستشهدوا من أجله، فريق تأسس برجال هذه المنطقة المجاهدة، فريق دفع بالنفس و النفيس من أجل أن يكون في قمة مستواه و ليس الى الحال التي آل إليها اليوم... وما هكذا تتطور كرة القدم و الرياضة في هذه الولاية.