تميزت الاحتفالات بالذكرى 63 لمجازر 08 ماي 1945 في ولاية تيسمسيلت بحضور ألمع نجوم المنتخب الوطني في كرة القدم خلال الثورة التحريرية على غرار رشيد مخلوفي، سعيد عمارة، معوش، ابرير، وغيرهم من النجوم الذين لازالوا على قيد الحياة والذين كان بعضهم مرشحا للدفاع عن حظوظ المنتخب الفرنسي المتأهل لنهائيات كأس العالم المقامة في السويد العام 1958 لكن قرار جبهة التحرير الوطني خلال الثورة والقاضي بتأسيس فريق كرة القدم في شهر أفريل من نفس العام حال دون تحقيق أحلام الجماهير الفرنسية العريضة حضور هؤلاء النجوم إلى تيسمسيلت بدعوة من والي الولاية كان استثنائيا ومتميزا بداية بالزيارة التي قادت هؤلاء رفقة الوفد الرسمي لبلدية أولاد بسام لوضع حجر الأساس لمشروع مكتبة بلدية تعكس الاهتمام بالمطالعة العمومية في هذه الولاية بغية التخلص من ثقافة البيطون والبطون التي عمرت طويلا وكادت أن تنسي الونشريس ذاكرته، في عاصمة الولاية تيسمسيلت قام هؤلاء بزيارة لملعب الشهيد دريزي الذي استفاد من مشروع تغطيته بالعشب الاصطناعي في الآونة الأخيرة كما أعطوا إشارة تشغيل عيادة طب الأسنان بحي المرجة وتسمية متوسطة عين البرج وذلك قبل التوجه للملحق الجامعي في لقاء مفتوح مع الجمهور الذي استمع لمداخلات هؤلاء الفترة المسائية من الاحتفالات بالذكرى 63 لمجازر 08 ماي 45 والتي كان المركب الأولمبي بتيسمسيلت مسرحا لها تميزت بإجراء 3 مواجهات كروية نشط أطوارها قدماء لاعبي وداد تيسمسيلت، وأولمبي الشلف ومولودية سعيدة، فضلا عن مشاركة مدرستي برج بونعامة وثنية الأحد مبادرة استفاضة نجوم المنتخب الوطني خلال الثورة التحريرية شكلت بحد ذاتها حدثا بارزا يليق بالحدث التاريخي الهام ويعكس أيضا المنهجية الحالية المتبعة في تنمية هذه الولاية من خلال الاهتمام برصيدها التاريخي وتوظيفه بطريقة عقلانية لتجاوز النمطية التي ظلت سائدة على مدار العشريتين الأخيرتين، خاصة في شقها المتعلق بالتكفل بانشغالات الشباب المتطلع للحرية يكون تلقى رسالة واضحة من هؤلاء النجوم الذين آثروا الدفاع عن وطنيتهم في أحلك الظروف رغم كل المغريات? بقي فقط أن نشير إلى ضرورة تعميم مثل هذه المبادرات خاصة في ظل وجود والي رياضي من الطراز الأول فهويمارس كرة القدم والسباحة على سبيل الهواية ويحوز الحزام الأسود الدرجة الثانية في رياضة الجيدو. المصدر : جريدة البلاد 10 ماي 2008