انهزم اتحاد السوقر مرة أخرى أمام اتحاد بوهني تيارت بهدف دون مقابل، في إطار الجولة الثانية عشر من القسم الجهوي الأول فوق ملعب ايت عبد الرحيم وكانت جماهير الاتحاد علقت آمالا كبيرة على اللقاء لتحقيق الانطلاقة الحقيقية بعد الانهزام أمام شباب ماوسة ، لكن حدث العكس ، وتكبّد اتحاد السوقر هزيمة قاسية أخرى أزّم بها وضعيته أكثر في سلم الترتيب ، حيث أصبح يحتلّ الآن المرتبة 06 برصيد 16 نقطة، ما جعله يسير نحو المجهول قبل طي مرحلة الذهاب التي ضيع فيها الفريق نقاط من ذهب ، في ظل بقاء الأوضاع والنتائج على حالها. وتعتبر هزيمة السبت الماضي الهزيمة الثالثة التي تعرّض لها اتحاد السوقر حيث انهزم الفريق أمام كل من اولمبيك مدريسة وشباب ماوسة و اتحاد بوهني تيارت. وبذلك أصبح دفاع اتحاد السوقر يتلقى الأهداف داخل القواعد وخارجها، ما جعله "حمام" حيث دخل مرمى النادي الاتحاد لحد الجولة الثانية العاشرة من القسم الجهوي الأول 17 هدفا، تؤكد أن الخط الخلفي لاتحاد السوقر أصبح سهل المنال ولا يشكل أيّ صعوبة أمام المنافسين، رغم التغييرات التي قام بها الطاقم الفني بتغيير في النهج التكتيكي وحتى في العناصر، إلا أن لا شيء تغيّر وبقي دفاع الاتحاد يتلقى الأهداف وبطريقة سهلة جدا في بعض المرات. كما أن وسط الميدان الدفاعي يتحمل جزءا من المسؤولية في بعض الأحيان، أين تكون المساندة غائبة والمتابعة غير متواجدة، ما جعل المنافسين يعبثون بعناصر الخط الخلفي وبالعودة إلى اللقاء الأخير، فإن عناصر خط الهجوم عجزت عن تحويل الفرص الكبيرة ولو فرصة واحدة من مجموع الفرص التي سنحت أمامهم طيلة أطوار اللقاء، وهو ما يؤكد العجز الكبير الذي يعاني منه الخط الأمامي من غياب الفعالية، رغم العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني خلال الحصص التدريبية الأخيرة في الثلث الأخير من الملعب، إلا أن كل العمل والتعليمات غابت على أرضية الميدان أمام شبان بوهني تيارت، وهو ما جعل الكثيرين وحتى الطاقم الفني يؤكد أن اتحاد السوقر بحاجة إلى مهاجم أخر من أجل فك العقدة، وكانت إدارة اتحاد السوقر سطرت مع اللاعبين في بداية الموسم وعند انطلاق مرحلة التحضيرات هدف الوصول إلى 22 نقطة في نهاية مرحلة الذهاب، وهذا من أجل اللعب براحة في بقية الموسم، ولعب على ورقة الصعود ، لكن بالهزيمة أمام بوهني تيارت وعدم بروز أي مؤشر لتحقيق عودة قوية، يؤكد أن هدف مرحلة الذهاب ضاع رسميا بعد توقف رصيد "الاتحاد" عند 16 نقطة.قبل طي مرحلة بأربعة جولات من الذهاب خاصة وان الرائد اولمبي مدريسة في رصيده 26 نقطة يكفيه ستة نقاط من اجل افتكاك بطل مرحلة الذهاب ويجب على اللاعبين، والطاقم الفني وحتى المسؤولين على النادي أن "يتحزموا" من أجل مصلحة الفريق، الذي يتأكد من يوم لآخر أنه يعاني من مشاكل عديدة يجب استئصالها، حتى يتفادى اتحاد السوقر حدوث الأسوأ في نهاية الموسم، وهو ما يعني الكارثة بالنسبة للأنصار، الذين لا يريدون الحديث عن هذا الموضوع خاصة وان الأنصار كانوا يأملون أن يكون هدا الموسم موسم العودة إلى قسم مابين الجهات لكن كتب على فريق الاتحاد أن يبقي لموسم أخر لكن كرة القدم علمتنا أن كل شيء واردة وليست علوم دقيقة.