حملة انتقادات واسعة وغير مسبوقة وجّهها أهالي دوار الشقاروة بمنطقة غزلية في بلدية لرجام بتيسمسيلت الى اشغال الطريق المؤدي لموقعهم السكني الذي أنجز بطريقة رديئة – جدا جدا – فالزفت والحصى المثبتين قبل نحو 18 شهر تاريخ انجازه سرعان ما تلاعبت بهما مياه التساقطات المطرية التي رسمت معها العديد من المطبات والحفر المترامية عبر مساره الذي لا تزيد مسافته عن الواحد كيلومتر طولي تقول رسالة السكان التي حملت مطلب اعادة الاعتبار لهذا الشريان وطمس ما يمكن طمسه من شواهد الغش والعبث في الانجاز ، كما لخّصت معاناتهم أيضا مع انقطاع حركة السير في الكثير من الأحايين خلال الفترة الشتوية ودخول دوارهم في عزلة عن العالم الخارجي نتيجة هيجان وفيضان كل من وادي بن سعدودة القادم من بلدية سيدي العنتري والوادي المالح ، وهنا يبرز السكان مخاوفهم من سقوط الجسر الرابط ما بين دوارهم ودوار الاخوة دحدوح هذا الجسر الذي ساهم عدم تأديته للوظيفة التي أنجر لأجلها في شل حركة مرور السيارات والراجلين على غرار الاطفال المتمدرسين البالغ عددهم زهاء 300 متمدرس في مختلف المستويات ومنعهم من الالتحاق بصالات التدريس، وبالعودة الى الوادي كشفت تصريحات المواطنين عن ابتلاع مياه المغياثية للعديد من مقابر مقبرة – المجدوب - وانجرافها ، ولا نذيع سرا يقول محدثونا أنه لم تمر ليلة شتوية ماطرة من دون أن تطفوا الى السطح عشرات العظام ورفاة الموتى في سابقة خطيرة لم يتحرك بشأنها الجالسين على كرسي المسؤولية هناك ، وبالتوازي مع ذلك استهجن الأهالي الذين رفضوا لمنطقتهم بديلا تجريدهم من أبسط احتياجات العيش الكريم فلا انارة عمومية أزاحت ستار الظلام من على اقليم المنطقة ، ولا وجود لقنوات الصرف الصحي التي حلّت محلّها المطامير والحفر لقضاء الحاجة البيولوجية ونحن في زمن الفايسبوك والتويتر ؟ ، اذ لا يخلو مسكن من وجود مستنقعات ملوثة بالقرب من محيطه لم تجد بعد من يجفّفها و تحولت بمرور الزمن الى قنبلة وبائية قابلة للانفجار في أية لحظة ، ولا أثر لغاز المدينة الذي يبقى حلما مؤجلا يراود الساكنة الذين طالبوا بتدخل السلطات الولائية لفك رباط العزلة المفروضة عليهم مع محو بصمات التهميش الذي نام واستلذّ نومه وسط أحشاء دوار الشقاورة