يطالب سكان دشرة الهطايل ببلدية بوقايد بتيسمسيلت برفع ما أسموه بالضرر التنموي الجاثم منذ سنوات على صدر منطقتهم التي قالوا أنها خارج مجال التغطية التنموية ، والناتج حسب شكواهم التي توصلنا بنسخة منها عن الغياب الكلي لأبسط مقومات وشروط الحياة في صورة هشاشة البنية التحتية من جهة والافتقار المسجّل في كل من الإنارة العمومية التي جعلت من فضاء الدوار يسبح في ظلام دامس ، والنقل المدرسي الذي يبقى حلما مؤجلا يراود المتمدرسين التواقين الى ركوب – الأوتوبيس – ويعفيهم من السير على الأقدام لبلوغ صالات التدريس ، والغاز الطبيعي الذي منح غيابه شرف تشبث او تمسك السكان بتقليد التدفئة على نار الحطب ومؤانستهم لقارورة غاز البوتان التي غالبا ما يكون لها شأنا كبيرا في الفترة الشتوية ، ولا نذيع سرا إذا ما قلنا أن الدوار الذي يحتضن بين أحشائه ما يزيد عن 100 عائلة وفي هذا الزمن الذي بات يطلق عليه عصر الفايسبوك والتويتر ، لا يزال المواطنون هناط يفتقدون لشبكة الصرف الصحي هذه التي حلّت محلّها – مطامير – أو خنادق لجأت العائلات الى إنشائها بغية تصريف المياه القذرة التي غالبا ما يساهم تسرّبها في توالد وتكاثر الحشرات الزاحفة منها والطائرة ، فضلا عن انتشار الروائح المزكمة للأنوف مع يصاحب ذلك من أضرار تستهدف البيئة من جهة وصحة وسلامة المواطن من جهة ثانية .... مزيج أو – كوكتال - من المشاكل أنغص حياة الساكنة وأخرجهم من قوقعة الصمت للمطالبة بتفكيك ألغامه القابلة للانفجار في أية لحظة ، أمر استبعده رئيس البلدية طالما أن الأرشيف الوثائقي الخاص بالعمليات التنموية المسجلة لصالح المنطقة تشارف على ترجمتها في الميدان بداية من مشروع ربط الدوار بشبكة الصرف الصحي هذا المشروع الذي أسندت أشغاله لمديرية الموارد المائية والذي رصت صفقته التي فاقت 04 ملايير سنتيم على احدى المقاولات التي ستحط رحالها بالمنطقة في غضون الأيام القليلة المقبلة ، فيما استبعد المير استفادة الدوار من الإنارة العمومية في الوقت الراهن انطلاقا من أن ميزانية البلدية لا تسمح بتوقيع هكذا مشروع وجب أن تسبقه مشاريع أخرى أكثر أهمية منه ، وعن النقل المدرسي أوضح بأن البلدية تملك 04 حافلات لا يمكنها تغطية كل الدواوير وهي مخصصة لمتمدرسي القرى والمناطق البعيدة عن مقر البلدية على غرار أولاد عراب والفوارة والبواطيط ، في حين أن المسافة بين الهطايل ومقر البلدية لا تزيد عن 1.5 كلم فقط ، وبخصوص الغاز الطبيعي كشف ذات المتحدث أن مصالحه في انتظار الضوء الأخضر من قبل المديرية الجهوية لشركة توزيع الكهرباء والغاز لتجسيد هذا المشروع في الميدان خلال الأسابيع القادمة و الذي رصد له مبلغ مالي يقارب 05 مليار سنتيم