يعيش سكان دوار الشاذلي التابع إقليميا لبلدية المحمدية بولاية معسكر، وضعيات متدنية على جميع الجهات، أول ما يقال عنها إنها مزرية حالت دون السماح لهم بالحياة الكريم، حيث استنكر السكان حالة الحصار المفروض على منطقتهم من قبل السلطات المحلية للبلدية، وقد قال ممثلون عن سكان دوار الشادلي في بيان تسلمت الوطني نسخة منه، بأن منطقتهم تشهد تهميشا وحرمانا ولم تحظ بأي منشأة من مرافق الحياة ولا يتوفر على أدناها ولم يشهد أي تغيير على الخارطة التنموية، وأصبح خارج مجال التغطية من حيث التنمية، معبرين عن استيائهم الشديد بسبب اللامبالاة وتقصير المسؤولين من أجل رفع الغبن عنهم وهذا بالرغم من المراسلات التي أرسلت إلى مصالح البلدية والدائرة لكنها ضربت عرض الحائط خاصة، وأنهم يعيشون حياة صعبة وقاسية وجد بدائية ويتخبطون في ظروف اجتماعية نخرت كباره وأنهكت قوى صغاره، حيث اشتكى هؤلاء من عدم ربط الدوار بشبكة الغاز وأصبح السكان يلهثون وراء قارورة الغاز، ويقتنونها بأثمان باهظة خاصة في فصل الشتاء، وكذا عدم تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، مستنجدين بصهاريج المياه بأثمان باهظة تتراوح ما بين 600 إلى 1000 دج للصهريج الواحد، وتتفاقم معاناتهم مع حلول فصل الصيف أين يكثر استعمال هذه المادة الحيوية، وما زاد الطين بلة حسب المحتجين هو انعدام قاعة للعلاج، حيث يضطر السكان للتنقل إلى المحمدية وقطع مسافة طويلة لتلقي العلاج أو تلقيح أطفالهم وكذا انعدام النقل المدرسي الخاص بتلاميذ المتوسط، وعزوف الناقلين لنقل المسافرين بسبب اهتراء الطرقات ونقص الإنارة العمومية. كما يعاني سكان الدوار من مشكل البطالة وعدم توفر فرص العمل وقد تساءل هؤلاء إلى متى سيظل واقع دوار الشاذلي رسما على الخارطة ليس إلا، ورقما انتخابيا في تعداد أصوات ساكنيه، وإلى متى سيظل الإهمال والتهميش والحرمان عنوانا عريضا لصورته اليومية. هذا وينتظر السكان التفاتة من الجهات المعنية لإخراجهم من دائرة العزلة والتهميش من خلال تخصيص مشاريع تنموية واعدة.