البناءات الجاهزة "البراريك" لم تقو العائلات القاطنة بالبنايات الجاهزة بتيسمسيلت على تحمل المزيد من الأضرار وقوة الأمراض الناجمة عن الإفرازات الكيماوية لمادة الميونت " السرطانية " المستعملة في بناء هذه " الشاليهات " التي انجزت من قبل شركات اسبانية ودانماركية في اعقاب زلزال الاصنام عام 1980 الذي امتدت قوته الى ملامسة العديد من مناطق عاصمة الونشريس والمقدر عددها باكثر من 350 " براكة " موزعة على خمس بلديات " برج بونعامة العيون ثنية الحد خميستي وتيسمسيلت " تحتمي تحت أسقفها المهددة بالانهيار في أي وقت جحافل آدمية تعانق مختلف الامراض المستعصية كالسرطان والحساسية والربو حسب ما اثبتته الكثير من الشهادات الطبية الامر الذي دفع بهذه الفئة " المغبونة " الى تكسير حاجز الصمت بمناشدتهاصناع القرار محليا ومركزيا بضرورة إيقاف منسوب " الميزيرية " المفروضة عليهم المرهون إزالتها بمحو بصمات هذا النمط السكني " الموبوء " واستبداله بسكنات جديدة تليق بمقام عائلات بلد العزة والكرامة على حد تعبير نداءاتهم التي لم تخل أيضا من استعداد العائلات " المنكوبة " للجلوس على طاولة الحوار وبحث كل الطرق والسبل التي من شانها أن تخلصهم من الموت البطيء بما فيها التنازل عن الأوعية العقارية المشيدة عليها سكناتهم مقابل إمدادهم بإعانة مالية تسمح لهم بتشييد " قبر دنيا " جديد وهو الاقتراح الذي لمس فيه هؤلاء إمكانية التخلص من الشاليهات ومن ثم إزالة اكبر عقبة تنموية مزقت نسيج المنظومة العمرانية المختلة أصلا في تيمسيلت.