نظم المسجد العتيق بالبيرين الطبعة الثالثة جائزة المرحوم الشيخ محاد بن عطاء الله وذلك في شكل مسابقة ولائية في حفظ القران وتجويده أشرفت عليها لجنة من معلمي القران لولاية الجلفة، و في حفل أقيم ليلة الخميس بحضور ضيوف من داخل وخارج الولاية تقدمهم مفتش الشؤون الدينية السيد كمال ولد بوخيطين و عميد أئمة البيرين السابق سي محمد الصغير عمران و أحفاد الشيخ العلامة محاد بن عطاءالله يتقدم السيد بن عطاءالله مصطفى النائب السابق في البرلمان و السيد محاد بن عطاءالله. الحفل الذي نشطه أصغر أئمة البيرين السيد خضراوي أسامة استهله بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بعدها ألقى السيد بوخيطين كلمة افتتاحية عرف بها عن نظام المسابقة و كيفية التحضير لها و الهدف من ورائها، وذكر فيها مناقب العلامة السي محاد بن عطاءالله وما قدمه للعلم في مدينة البيرين وخارجها كما شارك الإحتفال فرقة النجاح لمدينة البيرين التي اتحفت الحضور بمديح للنبي عليه صلوات ربي وسلامه في وصلة إنشادية مميزة ، لتستهل بعد ذلك سلسلة التكريمات حيث عادة المراتب الثلاثة الأولى و بعد جهد جهيد من لجنة التحكيم لتقارب مستوى الطلبة حفظا و قراءة، حيث كانت النتائج كالآتي: المرتبة الأولى: عماد الدين رنان ( 12 سنة ) الجائزة : 20000 دج + جائزة تشجيعية. المرتبة الثانية : محمد طارق ضيف (12 سنة) الجائزة : 10000 دج + جائزة تشجيعية. المرتبة الثالثة : يونس ولد بوخيطين (12 سنة) الجائزة : 7000 دج + جائزة تشجيعية. فيما استفاد أصحاب المراتب من 4 إلى 9 من جوائز تشجيعية، إضافة إلى ذلك تم تكريم مدرسة النجاح للقرآن الكريم التي تعد منارة للعلم وقبلة لحفظة القرآن الكريم ممثلة في معلم المدرسة اسماعيل ضيف و ستة من أوائل حفظة كتاب الله. وشهد الحفل تكريما خاصا لأحد أقدم أئمة البيرين سي محمد الصغير عمران الذي أخذ الكلمة وذكر بعض مشايخ البيرين و أئمتها الراحلين أشاد فيها بفضلهم على هاته المدينة وما خلفوه من إرث علمي ليختم بعدها الحفل بدعاء مطول. اختتمت الطبعة الثالثة في أجواء إيماينة منقطعة النظير على أمل أن تتجدد الموسم المقبل بحول الله و التي ستعمم حسب القائمين عليها بشكل أكبر لتصبح سنة حميدة تخلد مآثر العلامة، هذه المبادرة تحسب لأحافد الشيخ محاد بن عطاءالله الذين لم يتوانوا لحظة في خدمة العلم متبعين بذلك خطوات الوالد رحمه الله وطيب ثراه.