احتضن أوّل أمس، النادي الإذاعي عيسى مسعودي حفل توزيع الجوائز على الفائزين في كلّ من مسابقة “أشبال القرآن” والمسابقة العلمية الخاصة برمضان، هذا الحفل الذي نظمته إذاعة القرآن الكريم خصّ بالتكريم فضيلة الشيخ محمد الطاهر آيت علجت وهذا بحضور وزير الشؤون الدينية والمدير العام للإذاعة الوطنية وجمع غفير من الإعلاميين والمشايخ . افتتح هذا الحفل بآيات بيّنات من الذكر الحكيم للقارئ “ياسين زروقي”، ثمّ كان لضيف الشّرف فضيلة الشيخ آيت علجت كلمة بالمناسبة بارك من خلالها هذه المبادرة وأثنى على المشرفين عليها وتمنى لهم المزيد من العطاء للتشجيع على حفظ وترتيل القرآن. فضيلة الشيخ آيت علجت كرم وسط جمع غفير من محبيه وتلامذته، بالإضافة إلى تكريم كلّ من المدير العام لبنك البركة الجزائري والمدير العام لوكالة الميعاد للأسفار بهدايا تكريمية تقديرا على مساهمتهم في إنجاح هذه التظاهرة، كما منح حاسوب محمول للجنة التحكيم لكلّ من الدكتور عماد بن عامر والأستاذ حسين عليلي، وكذا الآنسة حبيبة معدة ومنشطة حصة أشبال القرآن. وتجدر الإشارة أنّ الجوائز الممنوحة للفائزين كانت بمساهمة كلّ من وكالة الميعاد للأسفار و بنك البركة الجزائري، حيث استفادت نجاة غرداين من ولاية تلمسان بعمرة كاملة التكاليف، و فاز من جهته كلّ من أيوب محمد كريو من عين الدفلى ونصيرة هراندي من مستغانم بجهاز حاسوب لكل منهما. وبالنسبة لجوائز الفئة الأولى فقد تحصل محمود قاسي موسى على صك مالي قدره 50 ألف دج، و تحصلت مروة أمير على صك بقيمة 40 ألف دج، أمّا خليل جمعي فتحصل على صك بقيمة 30 ألف دج، و فيما يخص جوائز الفئة الثانية حازت مريم حمزاوي على صك قدره 70 ألف دج، و تحصل حسين مسيوري على صك بقيمة 50 ألف دج، كما تحصل ياسين زروقي على صك بقيمة 40 ألف دج، و هذه الصكوك المالية كانت بمساهمة بنك البركة الجزائري. وقد أوضح للأيام الدكتور عماد عامر إمام الجامع الكبير و رئيس لجنة تحكيم أشبال القرآن: “إنّ أوّل بوادر هذه المسابقة بدأ بفكرة من المنشطة “حبيبة” وبرغبة منها في أن تكون لإذاعة القرآن الكريم مسابقة خاصّة بها تعنى بحفظ القرآن و ترتيله وطلبت مني المعونة، ولقد رحبت جدا بالمفكرة و مباشرة أعددت لها الإطار العام الذي ينبغي أن تكون فيه و كذا البرنامج ومحتواه وهذا بالتعاون مع الشيخ والمقرأ حسين واعليلي، حيث تمكنا مع بعض من وضع لبنات هذه المسابقة في طبعتها الأولى، والحمد لله تجربتنا في إعداد وتنظيم مثل هذه المسابقات سواء وطنيا أو دوليا ساهمت في نجاح هذه الطبعة وهذا بشهادة من شاركوا فيها ومن تابعوها على الأثير، وهي مسابقة تعنى بحفظ القرآن وترتيله، وقسمت إلى فرعين الفرع الأوّل خاص بحفظ خمسة أحزاب، والفرع الثاني خاص بحفظ عشرة أحزاب، وتمخّض عن هذه المسابقة تكريم ثلاثة فائزين عن كلّ فرع. ويضيف المتحدث ذاته في حديث خصّ به جريدة الأيام: “أمّا فيما يخص تكريم فضيلة الشيخ آيت علجت فيندرج ضمن سلسلة من التكريمات التي حظي بها في الآونة الأخيرة حيث كرم قبل أيام فقط من قبل دار الوعي، كما كرم بمسجد علي ابن أبي طالب ببوفاريك، وكرّم أيضا في مسابقة قرآنية لمدة أربعة ساعات كاملة تكريما يليق بمقام هذا العلامة الجليل، الذي يعد مصباحا ينير لنا طريقنا في مجال العلوم الدّينية، فهو يمثل العلماء والمجاهدين والعاملين على تحفيظ القرآن وتعليمه، ففي هذا اليوم الأغر هو الذي كرّمنا وشرّفنا بحضوره وليس نحن من كرمناه”.