اتهم منسق حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني بالجلفة، "جمال مكاوي"، ما أسماه "الطغمة الطاغية" بالتخطيط للهروب بالحزب معتبرا أن أحد الثلاثة طالبي الترخيص لاجتماع فندق "الأوراسي" "يحيى حساني" "مجمدة عضويته منذ أن ترشح بقائمة حرة بولاية المسيلة خلال التشريعيات الماضية"، مضيفا أن "الحزب أصبح يسير من طرف أصحاب المال الفاسد وملاك أكبر الكباريهات في الجزائر". وصاغت تقويمية الجلفة بيانا تلقت "صوت الجلفة" نسخة منه ذكر أن مناضلي الحركة التقويمية ملتزمون "بدعم مساعي القيادة الوطنية للحركة رفقة منسق المكتب السياسي والأعضاء التاريخيين ودعم موقفهم بعقد دورة موازية للخروج بقيادة رشيدة". وأضاف ذات البيان أن تقويمي الجلفة "يؤكدون على رفضهم التام لنتائج هذه الدورة المزعومة (التي ستعقد بفندق الأوراسي) والمشؤومة والتي تعتبر غير شرعية كما أكده وزير الداخلية" عندما صرح أنه "تلقى 185 إمضاء من أعضاء اللجنة المركزية" وهو بذلك يقر حسب نص البيان أن "النصاب غير مكتمل حيث أن النصاب الحقيقي لثلثي أعضاء اللجنة المركزية هو 226 من أصل 341 عضو". واختتم البيان بتأكيد أعضاء التقويمية أن هذه الأزمة لن تكون "سوى منعرجا آخر في مسيرتنا النضالية لاسترجاع الحزب من أيدي الفاسدين وأصحاب المال الفاسد" معتبرا أنهم كمناضلون في الحزب العتيد لن "يتراجعوا إلى الوراء وأن مرحلة الفرز بدأت إما عبيد لدى الطغمة الطاغية وإما أحرار مع الثوريين والمجاهدين".