أدانت محكمة "عبان رمضان" بالجزائر العاصمة المدير العام للقناة التلفزيونية الرابعة والمدعو (س.ل.) بعقوبة ستة أشهر حبس غير نافذ على خلفية متابعته بجنحة التحرش الجنسي، إثر شكوى حركتها ضده ثلاث صحفيات بالقناة. المتهم (س.ل.) البالغ من العمر 76 سنة عند مثوله أمام هيئة المحكمة أصر على إنكار التهم المنسوبة ضده مشيرا أن ممارسة الضغوط على الضحايا لم يتجاوز إطار العمل، من جهتهن أكدت الضحايا المتمثلات في صحفيتين وسكريبت أن التجاوزات والضغوطات وصلت إلى حد التحرش الجنسي بهن ما دفعهم لرفع شكوى ضده، كما أكدن أن المتهم استغل نفوذه كمدير عام للقناة لبسط يده على القناة وممارسة نزواته دون أي ردع. وتجدر الإشارة إلى أن المتهم (س.ل.) سبق وأن تورط في قضية مماثلة تتعلق بالتحرش الجنسي الذي طال موظفات وهذا خلال ترأسه للقناة الإذاعية الناطقة باللغة الأمازيغية في سنة 1995، وقد قدمت العديد من الصحفيات استقالتهن خلال عهدته بسبب المضايقات التي تلقينها من قبله، حيث تقلد منصب مدير القناة الرابعة، منذ مارس 2009، وبدأ مسيرته المهنية صحفيا في الإذاعة الجزائرية منذ سنة 1951، ليتقلد العديد من المناصب الهامة أهمها مدير القناة الثانية لعدة سنوات إلى غاية تعيينه على رأس القناة التلفزيونية الناطقة بالأمازيغية.