أدانت محكمة سيدي أمحمد أمس مدير القناة التلفزيونية الرابعة الناطقة بالامازيغية "س،ل" ب 6 اشهر سجنا نافذا بعد متابعته بتهمة التحرش الجنسي الذي راحت ضحيته صحفيات بالقناة التلفزيونية الرابعة عقب تعرضهن للتحرش من طرف المتهم البالغ من العمر 76 سنة ،حيث اكدن أن المتهم استغل نفوذه كمدير عام للقناة وقربه من أحزاب السلطة لبسط يده على القناة وممارسة نزواته ،ما جعل العديد من الصحفيات يقدمن استقالتهن . انطلاق القضية كان على اثر الشكوى التي اودعتها ثلاثة صحفيات بالقناة الامازيغية وكان ذلك شهر مارس 2011 جاء فيها تعرضهن للتحرش الجنسي وممارسة ضغوطات لا أخلاقية ضدهن، وعليه فتح تحقيق في القضية واستدعي مدير القناة الذي انكر التهمة واعتبرها كيدية في حقه ،وهي نفس التصريحات التي جاءت على لسانه اثناء المحاكمة حيث صرح بانه حقيقة مارس ضغوطات ضد الصحفيات لكن ذلك كان في اطار العمل على اعتبار ان المعنيات كن يتغيبن عن العمل ،في حين تمسكت الصحفيات باقوالهن واتهمتهن ضد المدير ،وهو ما اكده شهود الاثبات الممثلين في عمال القناة التلفزيونية حيث ادلوا بشهاداتهم التي انصبت مجملها في حق الضحايا . للاشارة فان المتهم له سابقة في التحرش الجنسي سنة 1995 عندما كان على راس القناة الاذاعية الناطقة بالامازيغية الذي طال موظفات القناة الإذاعية الثانية 1995، وقد قدمت العديد من الصحفيات استقالتهن خلال عهدته بسبب المضايقات التي تلقينها من قبل مديرهن . الذي بدا مسيرته المهنية كصحفي في الإذاعة الجزائرية منذ سنة 1951، ليتقلد العديد من المناصب الهامة أهمها مدير القناة الثانية لعدة سنوات إلى غاية تعيينه على رأس القناة التلفزيونية الناطقة بالأمازيغية.