في سابقة هي الأولى من نوعها، تعرض قبل أيام مركز البريد ببلدية الشبلي ولاية البليدة إلى عملية سطو أين تم الإستيلاء على حوالي مليار و600 مليون سنتيم بالتواطؤ مع قابض البريد الذي تبين من خلال التحريات أن المدعو (ش.م.) 44 سنة قابض بريد لبلدية الشبلي (البليدة) تعرض لإعتداء داخل مركز البريد الذي يعمل به من طرف شخصين ملثمين يجهل هويتهما. الضحية المزعومة صرح بأن أحدهما قام بوضع سكين على رقبته مهددا إياه فيما أمره الثاني فتح الخزانة الفولادية "صندوق الخزينة"التي تحتوي على أموال المركز، حيث توجه رفقتهم إلى المكتب أين توجد الخزانة الفولاذية الخاصة بالمال وقام بفتحها حينها قام أحدهما بوضع مبالغ مالية تقدر بمليار وستة مائة مليون سنتيم في أكياس بلاستيكية ولاذا بالفرار إلى وجهة مجهولة. واستنادا على هذه التصريحات الأولية فتحت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالبليدة تحقيقا من أجل توقيف المشتبه فيهم عند مباشرة التحقيق بمركز البريد الذي تعرض للسطو وبعد تفحص مسرح الجريمة والأدلة المتواجدة به تبين للمحققين أن عملية السطو تدخل في إطار الجريمة المنظمة، أين تم مباشرة التحريات المعمقة من طرف الدركيين المحققين واستغلالا للأدلة الموجودة بمسرح الجريمة أين تطلب استجواب الضحية المزعومة قابض البريد ومواجهته بالأدلة اعترف بأنه هو من قام بسرقة المبلغ المالي كما أضاف بأن زوجته ساعدته في افتعال السيناريو لتضليل المحققين، ليتم توقيفها هي الأخرى بأمر من وكيل الجمهورية. كما بين التحقيق أن المعني كان يمنح مبالغ مالية للمسمى (م.ع.) 35 سنة تاجر في الأدوات الكهرومنزلية من الجزائر حيث كان هذا الأخير يقوم بإرجاعها له في نفس اليوم بفوائد تتراوح ما بين أربعون إلى ستون ألف دج مضيفا في ذات السياق أنه وبتاريخ 2012.11.17 أقرضه مبلغ مالي قدره 16 مليون دينار جزائري ولم يرجعه له ليقوم بعدها بافتعال سيناريو السرقة فيما يبقى التحقيق متواصل من طرف فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالبليدة من أجل توقيف أطراف أخرى إن وجدت كون المبلغ المالي غير موجود بحوزة المتهم.