ستنظر صبيحة يوم غد الثلاثاء المحكمة الإبتدائية لحاسي بحبح (50 كلم شمال مقر ولاية الجلفة) في القضية التي رفعها رئيس بلدية حاسي بحبح ضد مراسل جريدة "الخبر" بالجلفة الزميل "طلال ضيف" يتهمة القذف على خلفية نشر جريدة "الخبر" لقضية إمام مسجد ''الأمير عبد القادر'' بحاسي بحبح الذي تم توقيفه تحفظيا قبل أن يعود إلى منصبه بعد تدخل عدة هيئات محلية ووطنية، حسبما علمته "صوت الجلفة" من الصحفي "طلال ضيف". وكانت جريدة "الخبر" قد تناولت ظروف "التوقيف التحفظي" لإمام مسجد "الامير عبد القادر" الذي استشهد بمقال "الخبر" في خطبتي صلاة الجمعة لحث المواطنين على فعل الخير وزرع التعاون الاجتماعي والتكفل بالمعوزين والفقراء. وكان ذات المقال قد اتهم رئيس بلدية حاسي بحبح بالوقوف وراء قرار التوقيف التحفظي لإمام المسجد حين "تناول ميكروفون المسجد بعد الصلاة وتحامل على جريدة الخبر، متهما إياها بإثارة الفتنة". وكان إمام مسجد "الأمير عبد القادر" قد عاد إلى منصبه بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها قرار توقيفه التحفظي بعد أن تدخلت عدة هيئات وطنية وإقدام والي الجلفة على ''توبيخ رئيس البلدية وتحميله مسؤولية ما حدث'' حسبما أفادت به "الخبر". ق.م. ملاحظة من هيئة التحرير تعتبر شكوى رئيس بلدية حاسي بحبح ضد زميلنا مراسل "الخبر" أول شكوى تودع ضد إعلامي جزائري بعد صدور قانون الإعلام الجديد وذلك على المستوى الوطني وهو انجاز يشكر عليه السيد المير. وقد كان بإمكان رئيس البلدية أن يستغل حقه القانوني في الرد عن المقال بإبراق "رد وتوضيح" لجريدة "الخبر" بدل جر رجال الإعلام أمام القضاء وهو ذات السلوك الذي، حتى وإن كان قانونيا، يدل على العقلية السائدة عند بعض مسؤولينا. وعليه فإن فريق "صوت الجلفة" يعلن مساندته المطلقة للزميل "طلال ضيف" في ظل احترام قوانين الجمهورية ويدعو مير حاسي بحبح للرد والتوضيح عن وجهة نظره بطرق أخرى يتيحها التشريع الجزائري.