فاق ترقب زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال، لولاية الجلفة، ترقب " هلالي " رمضان و عيد الفطر على مستوى السكان و المواطنين، حيث أعطيت العديد من التواريخ، لتصنف في الأخير كل هذه المواعيد في خانة " الزائفة " إلى حد الآن، و لا يزال معها هلال الوزير الأول لم يظهر للوجود بعد، خاصة و أن وعد عبد المالك سلال نفسه، حينما كان مديرا لحملة بوتفليقة الرئاسية الأخيرة، ببرمجة زيارة رئاسية لسكان الولاية لم يتحقق بالمرة و العهدة قاربت على النهاية و لا زيارة لبوتفليقة في الأفق . الجلفة لم تعرف زيارات بمستوى عال منذ ما يقارب العقد من الزمن !! سكان رابع ولاية من حيث التعداد السكاني و ثالث ولاية من حيث المساحة، لا زالوا يضربون " أخماس في أسداس "، في مسألة الحرمان المتواصل للجلفة من زيارات نوعية و كبيرة، حيث لم يتم برمجة أي زيارة رسمية لرئيس حكومة أو زيارة رئيس الدولة منذ حوالي عقد من الزمن، لتكتفي الولاية باستقبال زيارات وزارية، كان العديد منها مجرد زيارات طغى عليها الجانب "الفولكلوري"، أكثر من الجانب العملي، بل أن هناك زيارات وزارية صنفت في خانة "إختزال" مشاريع و"زبر" أغلفة مالية، زيادة على تسجيل مشاريع كبيرة كحال القرية الرياضية بغابة الجلفة في عهد وزير الشباب و الرياضة السابق الهاشمي جيار، تم غض الطرف عنها أو سحب مشروعها من التداول بالمرة، و تحدث العديد من السكان ل "البلاد" بالقول "زيارة سلال للجلفة، كثر عنها الحديث منذ أكثر من 06 أشهر، إلا أن الولاية إلى حد الساعة غير معنية، شاهدنا الوزير يطير من الشرق إلى الغرب و من الشمال إلى الجنوب، مرورا بولايات الوسط، لكن ولاية الجلفة في خبر كان إلى حد الآن"، و يضيف عدد من المواطنين أن "سلال يوزع مشاريع وأغلفة مالية لتحسين الخدمة والواقع المعيشي للسكان، لكن ولايتنا لا تزال في مجال الرؤية الخاص ب "العين العورة". الغموض حول تاريخ الزيارة أدخل الشك في نفوس المترقبين أشار مواطنون آخرين، بأن عبد المالك سلال، وحينما كان مديرا لحملة الرئيس بوتفليقة في رئاسيات أفريل 2009، تعهد في كلمته التي ألقاها داخل مركب النخيل بحي 05 جويلية بعاصمة الولاية بزيارة لبوتفليقة، و قال بصريح العبارة في حينها "بوتفليقة سيزوركم وهو رئيس"، لكن العهدة الحالية شارفت على الانتهاء ولم تتحق هذه الزيارة، و هو الأمر الذي بعث تخوف هؤلاء من أن تعرف زيارة الوزير الأول نفس المآل وبالتالي حرمان الولاية من تسجيل مشاريع جديدة وكبيرة مثل باقي الولايات، مع العلم بأن زيارة من هذه الدرجة وعلى هذا المستوى لم تحض بها الجلفة منذ ما يقارب العقد من الزمن، على اعتبار أن زيارة أحمد أويحي سابقا وعبد العزيز بالخادم، كانتا في إطار حزبي و ليس رسمي، و يعيب السكان على نواب الولاية في المجلس الشعبي الوطني، عدم وجود تنسيق و تحركات مركزية بهدف جلب زيارات وزارية على مستوى عال وتمكين الولاية من مشاريع مصيرية كحال مركز محاربة مرض السرطان أو مستشفى جامعي، خاصة وأن نواب ولايات أخرى، و بتحركات شخصية وعلاقات خاصة، تمكنوا حتى من تحويل مشاريع مهمة كانت مبرمجة بولايات أخرى إلى ولاياتهم الأصلية، والسؤال الذي طرحه أكثر من متابع لزيارة الوزير الأول المرتقبة و المنتظرة، ماذا ستحمل حقيبة سلال إن جاء للجلفة ؟؟ و هل ستكون في مستوى تطلعات السكان، خاصة وأن المشاريع المبرمجة والمنجزة خلال السنوات الماضية لا تعكس عدد السكان ومساحة الولاية ؟؟ و هل سيتم تكريم الجلفة على الخدمات الجليلة التي قدمتها للرئيس بوتفليقة، لكونها إنتخبته وأعادت إنتخابه أكثر من مرة على بكرة أبيها وإحتلت المراتب المتقدمة دوما، بل أكثر من ذلك هي من إحتضنت فعاليات و مجريات الحركة التصحيحية في سبتمبر 2003 التي عرفها حزب جبهة التحرير الوطني والتي مهدت للرئيس عهدته الثانية.