لا تزال معاناة أكثر من 45.000 مشترك للهاتف الثابت والانترنت عبر ولاية الجلفة تطفو إلى السطح رغم الشكاوي التي تتلقاها شركة "اتصالات الجزائر" جراء الانقطاعات والأعطاب والتماطل في توصيل الهاتف والانترنت بعدد من أحياء الجلفة. ورغم كل شكاوي مواطني الجلفة ومطالبهم بتحسين الخدمة خاصة فيما يخص الانترنت إلا أن مصالح "اتصالات الجزائر" لم تتحرك للبحث الفعلي والحقيقي عن أسباب الانقطاعات التي تتفاقم حدتها وتزيد أعداده يوما بعد يوم. وتفيد مصادر "صوت الجلفة" أن صراعات خفية داخل "اتصالات الجزائر" بالجلفة لم تحدد معالمها وماهية أسبابها تقف وراء خلل التسيير بهذه الشركة العمومية، حيث أن مشروع ربط أحياء الجلفة بالألياف البصرية لا يزال يراوح مكانه رغم أن ولاية الجلفة كانت مرشحة أن تكون من بين الولايات الأولى في إطلاق هذه الخدمة، خاصة وأن الدولة خصصت له مبالغ معتبرة لربط مدينة الجلفة وبلدياتها وهو ما دفع الكثير من الزبائن إلى المطالبة بضرورة إيفاد لجنة تحقيق من المديرية العامة للشركة للوقوف على مهازل الشركة محليا. وحسب تصريحات الزبائن ل"صوت الجلفة"، فإنهم أصبحوا مجبرون على التنقل يوميا إلى الوكالة التجارية للاستفسار والتبليغ عن مشاكلهم علهم يجدون جوابا مقنعا حيث أن بعضهم يعاني من انقطاع الهاتف أو الإنترنيت منذ أشهر. وتشير المعطيات التي بحوزة "صوت الجلفة " إلى أن مسؤول "اتصالات الجزائر" بالجلفة أكد في وقت سابق أن ربط أحياء الجلفة قد اكتمل ولم يعد يفصلنا عن إطلاق خدمة التدفق العالي للانترنت والمكالمات المرئية إلا أسابيع لكن الحقيقة تفيد عكس ذلك تماما. وأشارت مصادر "صوت الجلفة " أن المدير العام للشركة "أزواو مهمل" سيحل بولاية الجلفة قريبا للوقوف عن كثب عن واقع خدمات "اتصالات الجزائر" ومدى تطبيق وتقدم المشاريع وهو الذي سيصطدم حتما بالمشاكل التي يتخبط فيها قطاعه من تسيب وإهمال تستدعي حلولا جذرية بدل الاكتفاء بالترقيع.