تعاني دائرة فيض البطمة بولاية الجلفة التأخر الكبير في التنمية المحلية وذلك راجع بشكل واضح الى التأخر في المشاريع التنموية التي وقف عليها والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي، رفقة السلطات الولائية خلال زيارته لبلديتي فيض البطمة وعمورة. ومن بين هاته المشاريع مشروع 20 سكن اجتماعي ببلدية عمورة الذي عرف تأخرا بعد انطلاقة خفيفة وذلك راجع إلى عدم توفر اليد العاملة حسب منفذ المشروع وبهذا دعا الوالي سكان البلدية إلى ضرورة تكوين الشباب في مختلف الحرف التي تفيد في كسب يد عاملة مؤهلة لتشغيلها في مختلف مشاريع المنطقة وفي نفس السياق عرف مشروع ورشة إنجاز جسر بعمورة الجديدة تأخرا، والذي طلب فيه والي الولاية تغيير مكتب الدراسات لعدم كفاءته في التسريع في مهامه ذلك للتأخر الذي دام سنتين دون حراك. كما كان للجسر الرابط بين مدينة فيض البطمة وحدود الولاية مع ولاية بسكرة تسجيلا في الخماسي الجديد حيث أمر بتأهيل هذا الجسر وضرورة تفعيله لأهميته في تسهيل التنقل عبره سواء وضرورة العمل ليل نهار لتجسيده. وعرف الملعب البلدي تسجيلا في البرنامج التكميلي بالعشب الاصطناعي، إضافة إلى مسبح بلدي في فيض البطمة وذكر المكلف بالرياضة أنه سيتم فتح المسبح الولائي في مقر ولاية الجلفة خلال هذا الأسبوع و أمر المسؤول التنفيذي الأول على مستوى الولاية بإلزامية تسهيل العراقيل أمام الرابطة الولائية للسباحة والسماح لهم باستغلال المسبح الولائي، كما استفادت الفرق الرياضية بفيض البطمة بإعانات مالية معتبرة. وطالب مواطنو الدائرة بزيادة حصة المنطقة من الكهرباء الريفية والفلاحية، وهو الأمر الذي رد بشأنه والي الولاية أن التوزيع سيتم حسب الأولويات، مع مراعاة ظروف الموالين بالمنطقة. واستفادت الدائرة من عيادة متعددة الخدمات في البرنامج الجديد، وطالب سكان المنطقة بضرورة توفير سيارة اسعاف مجهزة طبيا لتغطية العجز. ومن ناحية أخرى أمر الوالي مدير التربية بضرورة توفير سكنات وظيفية للمعلمين والأساتذة حتى وإن كان الكراء لهم على حساب الولاية وضرورة تفعيل الملحقة البلدية للتكوين المهني مع ضرورة استغلال التجهيزات وفتح تخصصات للشباب ضمن الطابع الاجتماعي للمنطقة. وزار والي الولاية المناطق السياحية ببلدية عمورة التي بها مناطق ساحرة تخدم الطابع السياحي بالدرجة الأولى للولاية وفتح مجالات عمل كبيرة للشباب البطال مع ضرورة مراعاة الهندسة المعمارية لعمورة القديمة حيث تم التنويه على البناء بالصخور لإعطاء جمالية للمكان لجلب السواح وضرورة توفير حافلات ودار شباب لهم وذلك تحت الدراسة للبرنامج الخماسي الجديد. كما أكد ذات المتحدث أن لبلدية عمورة مقومات سياحية وأثرية ثقافية تستطيع أن تمكنها من أن تكون بلدية ذات قطب سياحي كبير ويجب أن تجسد بها البناءات الريفية بالصخور لا بالاسمنت. مضيفا أن المشاريع التنموية ببلدية فيض البطمة ستعرف انطلاقة جديدة من خلال البرنامج التكميلي للوزير الأول ضمن برنامج 2014 رغم أن هناك تأخرا في مشاريع الطرق والجسر الرابط بين ولاية الجلفةوبسكرة. مشيرا إلى أنه سيترأس اجتماع يوم الأربعاء في مجال الأشغال العمومية للنهوض بهذا القطاع للمنطقة لربطها بباقي ولايات الوطن، كما التقى والي الولاية بممثلي المجتمع المدني للدائرة في ختام زيارته.