والي الجلفة عاين واقعها وأمر بتسجيل مشاريع جديدة قال مواطنون من بلدية عمورة الواقعة جنوب عاصمة ولاية الجلفة ب 72 كلم، إن زمن العشرية الماضية ساهم بشكل لافت جدا في “فرملة” أوضاع البلدية، حيث عاث الإرهاب فيها فسادا وأعادها سنوات إلى الوراء وكانت أكبر بلدية تضررت بشكل مباشر، ونزح منها السكان جميعا، للتحول إلى محمية “إرهابية” لسنوات، قبل تدخل الجيش الوطني وحررها من سيطرة الجماعات الإرهابية، لتعود إليها الحياة شيئا فشيئا مع عودة المواطنين إلى مساكنهم وإلى أراضيهم. وذكر هؤلاء المواطنون في تصريحات متطابقة ل”البلاد”، أنهم رفعوا جملة من المطالب إلى السلطات المحلية والولائية، من أجل بعث برامج ومشاريع تنموية تساعدهم على الاستقرار وإعادة بعث الحياة، منها ما تحقق ومنها ما تلقوا بشأنها وعودا بدراستها. وفي هذا الشأن استفادت البلدية من مشروع إكمالية، ساهم في وضع حد انتقال التلاميذ إلى البلديات المجاورة لسنوات طويلة، كما تم إنجاز ثلاث وحدات علاج في كل من عمورة الجديدة وعبد المجبد ومنطقة قريقر. مع العلم أن هذه المنطقة الأخيرة استفادت بدورها من إنجاز فرع بلدية بهدف تقريب الإدارة من المواطن. كما استحسن بعض الشباب من مشاريع إنجاز ثلاث قاعات متعددة الخدمات في كل من عمورة القديمة وعمورة الجديدة وعبد المجيد، وتم تجهيزها لتكون فضاء ومتنفسا لهم، زيادة على إنجاز ثلاثة ملاعب جوارية، وكان السكان قد طالبوا في العديد من المحطات، بضرورة تكملة طريق عمورة سلمانة على مسافة 12 كلم، وهو ما تجسد بالنسبة لتراب البلدية، ليبقى المطلب قائما على مستوى سلطات بلدية سلمانة بالنسبة للشطر المتبقي. كما تمت صيانة العديد من الطرق والمسالك الحيوية كحال طريق عمورة عبد المجيد وعمورة فيض البطمة، وزيادة على ذلك طالما رفع السكان مطلب إنجاز شبكات الصرف الصحي وشبكة التزود بمياه الشرب وهو ما تجسد في الخمس سنوات الماضية، حيث استفادت البلدية من مشاريع في هذا الإطار وبالنسبة للسكنات الريفية فقد أحصت السلطات المحلية إنجاز أكثر من 500 سكن ريفي في إطار البرنامج الخماسي 2005 / 2009 وبرنامج 2010/ 2014، وشهدت البلدية فتح 110 مناصب مؤقتة و15 منصبا دائما. ويأمل سكان البلدية المذكورة في إعادة الاعتبار للمواقع السياحية، لكون البلدية تزخر بمناظر خلابة وبآثار عريقة، وكذا إنجاز الجسر الرابط بين البلدية ومنطقة رأس الميعاد، مع العلم أن والي ولاية الجلفة، قام بزيارة عمل وتفقد نهاية الأسبوع الماضي وعاين جملة من المشاريع التنموية، كما منح بعض المشاريع الجديدة كقسمين ومطعم مدرسي وكذا إعانات مالية لتحسين ظروف معيشة السكان . يذكر أن سكان بلدية عمورة كانوا قد هجروا ديارهم سنوات التسعينيات بعد أن شردهم الإرهاب الذي عاث في البلدية فسادا وأخر إقلاعها التنموي سنوات إلى وراء، إلا أن إرادة المجلس البلدي لبلدية عمورة أعادت سبل الاستقرار من خلال تسطير برامج تنموية عديدة والبداية كانت بتحديد الأوليات على الرغم من الإمكانيات المحدودة للبلدية. كما تم في السياق ذاته العمل على دعم الفئات الفقيرة والمعوزة في مختلف المناسبات، وهي التحركات التي الذي أدت بالسكان للعودة إلى الديار وكانت إرادة السلطات المحلية وراء العمل على تأهيل مجالات الحياة وإعادة بعث الروح في البلدية التي كانت ميتة زمن العشرية الماضية بفعل الإرهاب، علما أن الوالي وفي أحدى زيارته للمنطقة قال للسكان إنه يولي أهمية بالغة لتأهيل المناطق النائية كحال بلدية عمورة.