ركز أمس الأول، سكان بلدية عمورة 72 كلم جنوب جنوب عاصمة ولاية الجلفة في لقائهم بوالي الولاية خلال زيارة المعاينة والتفقد، على ضرورة أن يسجل مزيدا من الالتفات إلى أوضاع البلدية التي عانت طويلا من مخلفات سنوات الجمر، مطالبين الهيئات الولائية بتسجيل مزيد من برامج التنمية التي من شأنها إخراج البلدية من العزلة والتهميش قال سكان بلدية عمورة لوالي الجلفة، الذي تفقد وضعيتهم المعيشية أمس الأول، إن زمن العشرية الماضية ساهم في ”فرملة” أوضاع البلدية، حيث عاث فيها الإرهاب فسادا وأعادها سنوات إلى الوراء، الأمر الذي تفهمه الوالي معلنا عن تسجيل مزيد من برامج التنمية كإعادة تأهيل طريق عمورة فيض البطمة، المسلك الرابط بين عمورة القديمة والجديدة، تقوية الكهرباء، العمل على إنجاز طريق عمورة سلمانة في البرنامج القطاعي· كما عاين الوفد الولائي خلال زيارة العمل والتفقد العديد من النقاط مثل ورشة إنجاز قاعة العلاج بعبد المجيد، معاينة حي عمورة الجديد وتدشين قاعة متعددة الخدمات التي تقرر تجهيزها أيضا، كما تمت معاينة بعض مخلفات الإرهاب بقرية عبد المجيد والمتمثل في بقايا قاعة العلاج والمسكن الوظيفي ومقر وكالة بريد· وذكر والي الولاية في حديثه للسكان أنت تقرر استفادة عمورة من برنامج ترميم المساكن المخصصة لأربع بلديات على مستوى الولاية، على أن تحافظ هذه الترميمات على الطابع الأصلي للمساكن وتحمي خصوصيته الأولى· يذكر أن سكان بلدية عمورة كانوا قد هجروا ديارهم سنوات التسعينيات بعد أن شردهم الإرهاب الذي عاث في البلدية فسادا، وأخر إقلاعها التنموي سنوات إلى وراء، إلا أن إرداة المجلس البلدي الحالي لبلدية عمورة أعادت سبل الاستقرار من خلال تسطير برامج تنموية عديدة والبداية كانت بتحديد الأوليات على الرغم من الإمكانيات المحدودة للبلدية· كما تم في السياق ذاته العمل على دعم الفئات الفقيرة والمعوزة في مختلف المناسبات رغم عجز ميزانية البلدية، إلا أن ذلك لم يمنع من محاولات رفع الإعانات والمساعدات المقدمة لهذه الفئات، الأمر الذي أدى بالمئات من السكان إلى العودة إلى الديار· وكانت إرادة السلطات المحلية وراء العمل على تأهيل مجالات الحياة وإعادة بعث الروح في البلدية التي كانت ميتة زمن العشرية الماضية بفعل الإرهاب، علما أن الوالي قال للسكان إنه يولي أهمية بالغة لتأهيل المناطق النائية كبلدية عمورة·