تنشر "صوت الجلفة" نص الرسالة التي تقدمت بها فعاليات المجتمع المدني لوالي الولاية قبل زيارته المرتقبة لدائرة البيرين. فعاليات المجتمع المدني بالبيرين إلى السيد: والي ولاية الجلفة ولاية الجلفة الموضوع: طلب تدخل سيدي المحترم والي ولاية الجلفة تحية طيبة وبعد: إن مدينة البيرين التي تقرر إنشاؤها سنة 1987 دائرة مستقلة، عرفت طريقها إلى تنمية بطيئة ومنقوصة في خطوات ثابتة أحيانا ومتعثرة أحايين كثيرة، عرفت بعض التقدم لكنه لا يفي مطلقا بحاجات السكان، فمازالت إلى حد اللحظة مرتهنة إلى دائرتها القديمة عين وسارة في مجالات الحياة المختلفة: قطاع الصحة، والبريد والاتصالات، ومحكمة عين وسارة ووكالة سونلغاز لعين وسارة أيضا، ونحن سعداء لتكفل دائرة عين وسارة بعبء مصالحنا، لكن هذا الارتهان الفاضح الذي امتد عبر كل هذه السنوات لم يعد مقبولا من طرف مواطني مدينتنا في مجال الصحة، تم فتح مصلحة استعجالات حديثة بمقاييس عالية، تتضمن التجهيز العصري، التكفل المتخصص، والإدارة العصرية، لكن مع الوقت اصطدم سكان مدينتنا بالخيبة المرة، المصلحة تحتاج أكثر من أي مريض إلى أن تكون مسعفة، فقد تحولت إلى غرفة تسجيل ومركز عبور وتحويل إلى مستشفيات مدينة عين بوسيف ومدينة عين وسارة، تقدم أدنى الخدمات الصحية لعدم توفر التأطير الصحي الكافي من ممرضين وأطباء عامين وأطباء جراحين وأطباء أطفال واختصاصيين، حتى اللقاحات البسيطة للأطفال ليست متوفرة بشكل دائم. وفي مجال النقل تم تهيئة الطريق الرابط بينها وبين عين وسارة، أما الطريق الرابط بين مدينتنا البيرين ومفترق الطرق الذي يربط الطريقين الوطنيين (89 و40) فهو نقاط سوداء لحوادث مفجعة وأليمة، يتربص الموت المجاني في اهتراء الطريق وضيقها وظلمتها. أما في مجال البريد فإن الخدمات المتدنية التي يقدمها مكتبين للبريد في مستوى مؤسف، لا تتوفر السيولة المالية إلا نادرا، وفرض هذا الوضع البائس على مواطنينا الانتقال إلى مكاتب البريد ومراكزها في الدوائر والبلديات المحيطة (دائرة عين وسارة، دائرة عين بوسيف، دائرة عين الحجل، المسيلة، سيدي عامر) حتى بلدية بوطي السايح الصغيرة مثلت الملجأ الوحيد لموظفينا في سحب مرتباتهم منذ سنوات طويلة. وفي قطاع السكن، استفادت مدينتنا من بعض المشاريع، لكنها تبقى بعيدة عن احتياجات السكان، خصوصا أن الصيغ المختلفة للسكن ليست متوفرة للموظفين والعمال، والوكالة العقارية مغلقة، رغم أن البيرين تملك وعاء عقاريا مهما يمكن أن يلبي حاجات السكان لتجزئات أرضية وهو أنسب وسيلة في بيئتنا لتغطية هذا العجز الفاضح، كذلك ورغم العدد الكبير لزبائن اتصالات الجزائر ولخطوط الانترنيت، ورغم العدد الكبير لزبائن سونلغاز إلا أننا نضطر إلى الانتقال إلى عين وسارة لتخليص فواتير الكهرباء والهاتف والانترنيت فلا توجد وكالة اتصالات في مدينتنا ولا وكالة لسونلغاز، كما أننا مجبرون على التنقل أيضا لاستخراج صحيفة السوابق العدلية والجنسية فلا تتوفر مدينتنا على محكمة. وفي قطاعات مختلفة، تفتقد البيرين إلى هياكل كافية للشباب فلا بيت شباب، ولا ملعب بلدي لائق، ولا مسبحا للشباب ولا حدائق عمومية، كما أن المتنفس الوحيد للبطالين في ظل انعدام فرص التشغيل وهو الاستفادة من منحة الشبكة الاجتماعية في إطار المنفعة العامة لم يعد ممكنا، فلم تستفد دائرتنا من أية حصة منذ سنوات، كما أن طرق التشغيل عن طريق وكالة التشغيل بحاجة إلى مراقبة وتحقيق ولقد قامت جمعيات محلية وناشطون في المجتمع المدني بمراسلة السلطات العمومية وقادوا نضالا طويلا من أجل ترقية شروط الحياة في مدينتنا. سيدي المحترم كم أحسسنا بالحقرة والتهميش ونحن نحرم من كل زيارات الوزراء للولاية كوزير الصحة والشباب والرياضة والتكوين المهني ولم نفهم أبدا الأسباب وراء هذا الإقصاء خاصة أن البيرين تمثل البوابة الشمالية للولاية بامتدادها نحو ولاية المسيلة شرقا وولاية المدية شمالا وغربا. سيدي المحترم، إن روح الإنصات المسؤول الذي تحليتم بها، وتفضيلكم العمل الميداني واتخاذ الإجراءات في حسم وصرامة، متابعتكم المشاريع يجعلنا متفائلين بتلبية مطالبنا التي سندونها في أرضية مطالب، كما سيشرفنا أن نحظى بزيارة منكم ستكون أملنا الأخير في حياة أفضل وسنكون أكثر سعادة إن خصصتم لنا يوما بمكتبكم المحترم لشرح كل المشاكل التي يتخبط فيها مواطنو البلدية وساكنتها. في انتظار جوابكم الذي نتمناه عمليا وعاجلا وإيجابيا، تقبلوا من أبناء مدينتنا فائق الدعم والتقدير. فعاليات المجتمع المدني بالبيرين