تعنت مسؤولي مديرية التربية لولاية الجلفة وتماطلها في تسوية وضعية حوالي 230 أستاذا في الطور الابتدائي و 06 أساتذة من الطور المتوسط و 26 أستاذا من أساتذة التعليم الثانوي، لايزال يتسبب في مسلسل احتجاجات الأساتذة المستخلفين، و الذين كانوا ضمن قوائم الاحتياط لمسابقة العام الماضي، كما أنهم قد عملوا كمستخلفين في مناطق نائية طيلة الموسم المنصرم . حيث مازالت مديرية التربية لولاية الجلفة تعبث وتزيد من الضغوط النفسية على الأساتذة – حسب الاساتذة المضربين صباح يوم الاحد لصوت الجلفة – خاصة وأنها لا تبدي أي اهتمام بقضيتهم، وتعود حيثيات الاضراب الى موافقة الوزارة على إدماج العدد المذكور سابقا في مناصبهم وهذه المناصب هي المناصب المحررة الفعلية، وباقتراب المسابقة الجديدة وبعد تخاذل وتماطل مديرية التربية على التصريح بالقوائم الاحتياطية قامت الفدرالية الولائية لعمال التربية بولاية الجلفة هذه الاخيرة هي الممثل الرسمي للأساتذة رفقة حشد كبير من الأساتذة المعنيين بالاحتجاج عدة مرات من خلال إغلاق مقر مديرية التربية رغبة منهم في لقاء مدير التربية الذي وعدهم أكثر من مرة أمام السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني بتسوية الوضعية في غضون أيام قليلة فقط . وبعد مرور الأيام اتضح أن وعود مدير التربية والمسؤولين التابعين لمديريته مجرد كلام عابر ووعود وهمية حسب المضربين، مما دفع بهم إلى مراجعة حساباتهم خصوصا مع اقتراب نهاية فترة التسجيلات في مسابقة 2014 لأنهم يجهلون مصيرهم ولا يعلمون هل باستطاعتهم المشاركة فيها أم أن وضعيتهم ستسوى وستحل مشكلتهم . هذا وقد توجه ممثلوا الفدرالية رفقة الأساتذة إلى مصالح المراقبة المالية حيث قام المراقب المالي باستقبالهم استقبالا يليق بمقامه وبمقامهم واستمع لانشغالاتهم وعاملهم كما يقتضي حال المسؤول المحترم وطمأنهم بأن هذه المناصب موجودة وماهو إلا سوء تفاهم واقع بين الإدارتين، ثم توجه الأساتذة إلى مقر الولاية أين أودعوا شكوى تخص قضيتهم لدى رئيس ديوان الوالي. وبخصوص الوقفة السلمية لهذا الاحد فقد قام هؤلاء الأساتذة بغلق مقر مديرية التربية مما تسبب في حصول فوضى عارمة بالقرب من مقر المديرية، مما تطلب حضور السلطات المعنية التي طلبت من رئيس مصلحة الموظفين الاستماع لانشغالاتهم و السعي لحل مشكلتهم. وبعد اجتماع الطرفين – الفيديرالية الولائية لعمال التربية و رئيس المصلحة – توجه الأساتذة إلى مقر الولاية اين استقبلهم رئيس الديوان مرة أخرى، حيث قام بالاتصال بالمراقب المالي و بالمسؤول عن الامتحانات والمسابقات وطلب منهم تسوية وضعيتهم العالقة منذ فترة طويلة. ويبقى مطلب هؤلاء الأساتذة الذين حملوا على عاتقهم أعباء التدريس في المناطق النائية وتحملوا كل الأتعاب والمشاكل وذلك دون حصولهم على مستحقاتهم المالية أن تسوى وضعيتهم الإدارية والمالية في أقرب وقت ممكن أملا في أن يقضوا باقي أيام شهر رمضان الكريم في جو نفسي مريح يملأه التفكير في دخول مدرسي مقبل براحة واطمئنان.