اعتصم صباح أمس العشرات من معلّمي الابتدائي المستخلفين أمام مقرّ مديرية التربية لولاية البليدة مطالبين بالإدماج في مناصبهم بعد نجاحهم في مسابقة التوظيف التي أجريت الصيف الماضي، ويؤكّد بعض المعلّمين المحتجّين أن عددهم الإجمالي يبلغ 400 معلّم، وقد تمّ استدعاؤهم في شهر سبتمبر الماضي على أساس أنهم ناجحون من القائمة الاحتياطية لمسابقة التوظيف وتمّ تعيينهم في مدارس مختلفة بالولاية بمقرّرات توظيف كمستخلفين. كما تلقّى هؤلاء وعودا من طرف مديرية التربية باستدعائهم للتربّص خلال شهر جانفي الماضي بحجّة أن الأولوية للناجحين في القائمة العادية قبل الاحتياطية، لكن بعد أن انتهت الفترة التي كان منتظرا أن يتمّ استدعاؤهم فيها للتربّص اتّصلوا بمديرية التربية التي فاجأتهم بعدم حصولهم على مناصب مالية وطلبت منهم المشاركة في مسابقة التوظيف من جديد وحمّلت المسؤولية في ذلك للوظيف العمومي الذي رفض التأشير على هذه المناصب بحجّة أنها مناصب بيداغوجية وليست مالية. ويتساءل هؤلاء عن الجدوى من تعليمة وزير العمل والتشغيل القاضية بإدماج كلّ العمّال في المناصب الشاغرة إذا كانت لا تطبّق على وضعيتهم باعتبار أنهم يشغلون مناصب شاغرة. وفي نفس السياق، تنقّل ممثّلون عن المحتجّين إلى مصالح الوظيف العمومي فنفى مسؤولوها اتّهامات مديرية التربية وأبلغوهم بأن مديرية التربية لم ترسل إليهم نهائيا القائمة الاحتياطية للناجحين، كما اتّصلوا بوالي الولاية ووزارة التربية وتلقّوا وعودا بإيجاد حلول لمشكلتهم لكن دون جدوى. وحسب بعض المعلّمين المحتجّين فإن مسابقة التوظيف التي ستفتح خلال شهر مارس القادم تتضمّن 342 منصب في حين يبلغ عددهم 400 معلّم، وبذلك لن تكون لكلّ هؤلاء الفرصة في التوظيف، وبالإضافة إلى ذلك فإن المسابقة خارجية. للإشارة، فإن أكثر من 100 معلّم من المحتجّين تنازلوا عن مناصبهم التي كانوا يشغلونها بعد أن اتّصلت بهم مديرية التربية على أساس أنهم أساتذة ناجحون في المسابقة، وأنه سيتمّ إدماجهم ليجدوا أنفسهم بطّالين. هذا، وقد ناشد هؤلاء الوزير الأوّل النّظر في انشغالهم وإدماجهم في أقرب الآجال.