تعيش السلطات الولائية بالجلفة وعلى رأسها المصالح الفلاحية حالة طوارئ على خلفية اكتشاف ثلاثة حالات للحمى القلاعية بمنطقة فيض البطمة حيث عقد المجلس الولائي اجتماعا طارئا خلص إلى قرار الغلق الفوري لكل الأسواق الأسبوعية للماشية عبر تراب الولاية ومنع تنقل الأغنام إلا إذا كانت موجهة للذبح الأقرب وبترخيص من الطبيب البيطري. ويخشى القائمون على قطاع الفلاحة بالجلفة من انتقال العدوى من الأبقار إلى الماشية وهو ما يعني كارثة حقيقية في ولاية تضم أكثر من ثلاثة ملايين رأس غنم وتمول كل الأسواق الوطنية باللحوم الحمراء. وينص قرار ولائي على ضرورة تجنيد كل الأطباء البياطرة الخواص والعموميين واستعمال مادة الجير بالمستثمرات بصفة آلية مع تحسيس المربيين بضرورة إعلام المصالح البيطرية عن كل حالة عدوى لمجرد الشك فيها بالإضافة إلى غلق كل الأسواق الأسبوعية إلى حين تطويق المرض والقضاء عليه بصفة نهائية. وقد عاش الموالون يوم الاثنين على أعصابهم حيث تزامن قرار الغلق مع موعد أكبر سوق وطني للماشية والذي عرف تنقل المئات من الموالين من عدة ولايات اصطدموا بالمصالح الأمنية وهي تمنعهم من دخول منطقة السوق. واعتبر الموالون أن قرار الغلق سيتسبب في إفلاسهم خاصة وأننا على مشارف عيد الأضحى في حين أكدت مديرية المصالح الفلاحية أن عدم غلق الأسواق الأسبوعية سيتسبب في خسائر أكبر للموالين إذا حدث وأن انتقلت العدوى إلى أغنامهم.