موالون يطالبون السلطات بإعادة فتح أسواق الماشية بتبسة طالب أمس مئات الموالين ومربي الماشية السلطات المحلية والجهات ذات الصلة بإعادة النظر في القرار القاضي بغلق الأسواق الأسبوعية للماشية بولاية تبسة، بعد ظهور حالات إصابة بالحمى القلاعية بتونس. وأكد بعضهم في حديث للنصر أنه لم يعد هنالك مبرر للإبقاء على هذا القرار الاحترازي الذي استنزف جهودهم طيلة الشهرين الماضيين،مشيرين إلى أن بعضهم يسترزق من هذا النشاط وأن غلق الأسواق الأسبوعية للماشية وخاصة سوق الشريعة الذي يعد من أكبر الأسواق بالشرق الجزائري، قد كانت له انعكاساته السلبية على نشاطاتهم،بحيث انكمش نشاطهم في الفترة الأخيرة ولم يعد بالإمكان الإبقاء على القرار السالف الذكر مادامت الجزائر لم تسجل لحسن الحظ اصابات بالحمى القلاعية. ويخشى الموالون من استمرار هذا الغلق الذي قد عطل من حركية الماشية ،وبات الجزارون الأكثر استفادة من القرار السالف الذكر. وكان مصدر مطلع من مديرية المصالح الفلاحية، قد ربط فتح الأسواق الأسبوعية لبيع الماشية بنتائج حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية التي كانت قد باشرتها المصالح الفلاحية منذ ظهور بؤر لهذا المرض بتونس،بحيث لا يستبعد المصدر ذاته فتح الأسواق قريبا في حال زوال المخاوف والأسباب التي دفعت بالسلطات المحلية إلى اتخاذ مثل هذا الإجراء. وقد تشجع النتائج المحققة في الميدان من خلال تلقيح أزيد من 16 ألف رأس من الماشية ضد الحمى القلاعية وعدم تسجيل أية إصابة بهذا الداء بالولاية في تقوية هذا الاحتمال والسماح بتنقل الماشية بحرية، بعدما ضيقت الإجراءات المتخذة من هامش الحركة بالنسبة للمربين وخصوصا بالمناطق الجنوبية للولاية،أين لم يهضم بعضهم تلك القرارات التي أثرت حسبهم على الأسعار وقلصت تبعات قرار غلق الأسواق الأسبوعية من هامش الحركة ومن صعوبة التنقل. تجدر الإشارة، إلى أن المصالح البيطرية كانت قد اتخذت عدة قرارات استباقية لمنع انتقال هذا الفيروس القاتل من تونس لماشية الولاية،وقد أعطيت الأولوية للقطعان المتواجدة على نقاط التماس مع الحدود،وسخرت لهذه العملية 99 بيطريا لتولي مهمة التلقيح والمعاينة الدقيق للماشية ومتابعة وتنفيذ عمليات التلقيح التي استمرت لأسابيع.