"السلطات هددتنا بتهديم بيوتنا بعد ان قمنا بالاحتجاج وغلق الطريق عدة مرات على انعدام الكهرباء والغاز بحينا"، بهذه العبارة التي نحتفظ بتسجيلها المصور، صرح لنا المواطن (ج.ع) الذي كان في قمة الغضب على ظروفه في التجزئة السكنية 140، مواطنون لا يبحثون عن الكثير، فقط كهرباء وغاز لإنهاء معاناتهم مع البرد في التجزئات السكنية 140 سكن و213 سكن بحي القدس، حيث نحوز على وثائق ومراسلات عديدة بين مصالح البلدية ومؤسسة سونلغاز حول هذه القضية، كما أن الحال لا يختلف أيضا في التجزئة السكنية 327 قرب المعهد المتخصص في التكوين المهني، وإن اختلف المكان فالمعاناة واحدة والمطالب ذاتها في ثلاثي التهيئة والكهرباء والغاز. المواطنون قدموا لنا عدة وثائق تبين مراسلاتهم المختلفة ومُمثل المواطنين شرح لنا مراحل تطور قضيتهم التي تتقاذفها مصالح البلدية وسونلغاز منذ العهدة الماضية وحتى هذه العهدة التي تميزت كما يعرف الجميع بانسداد وشد وجذب بين تيارين في المجلس البلدي الأكيد ان المواطن هو آخر اهتمامهم، فحتى مع الحصول على الحد الادنى من التوافق في المجلس البلدي حاليا، فالعين لا تخطئ أن التنمية هي الغائب الأكبر. مصالح الشرطة اصبحت تلعب دور رجل المطافئ، فالمواطنون يقولون أنهم في كثير من احتجاجاتهم التي تُوجت بغلق الطريق لم يكن يأتيهم إلا رجال الشرطة الذين يفتحون معهم ابواب الحوار ويتصلون بالمسؤولين المحليين الذين يأتي بعضهم في احسن الأحوال متأخرا ليعطوهم مزيد من الوعود، وفي الوقت الذي يحرص أفراد الشرطة على محاورة المواطنين، يكون التهديد هو أقصى ما يستطيع المسؤول المحلي تقديمه حين يكون المجلس البلدي عاجزا عن تسيير بلدية عدد سكانها 100 الف أو يزيدون.