يعاني الحي التطوري أو كما يسميه ساكنة مسعد بحي "الايفوليتيف"، بالإضافة إلى الأحياء المجاورة له انعداما كاملا للتهيئة، ورغم أن كثير من تلك السكنات غير مكتملة البناء، إلا أن بعض من السكان الذين يسكنون بعض السكنات المكتملة، صرحوا أن مرد ذلك هو الغياب الكلي للكهرباء والغاز وشبكة الصرف الصحي وتهيئة الطريق والإنارة، ويعتبرون أن هاته الأسباب مجتمعة جعلت الكثير من المواطنين لا يُتمون بناء سكناتهم ليسكنوها نظرا لانعدام الحد الأدنى من مقومات الحياة، إضافة لمشكل آخر وهو أن بعض هذه السكنات غير المكتملة عبارة عن بناءات فوضوية ليس لها وثائق ملكية. أحياء كثيرة تعاني من انعدام التهيئة وعدم توفر سُبل الحياة، وهو الأمر الذي سيجعل المنطقة التي تأخذ مساحة لا بأس بها في مدينة مسعد، مكانا لاستقطاب الآلاف المواطنين، لفك الخناق عن أحياء تعاني كثافة سكانية كبيرة وتوفر الكثير من السكنات التي يمكن أن تقلل من حدة أزمة السكن وذلك بتوفير مئات الشقق للسكن والكراء في حالة ما إذا تم تهيئتها وتوفير الكهرباء والغاز، وهو ما قد يشكل متنفسا لطالبي السكن سواء للكراء أو الشراء في ظل ازمة سكن كبيرة تعاني منها مدينة مسعد في حدود العدد القليل من السكنات الاجتماعية الممنوحة لها.