ودع ظهر اليوم الجمعة الآلاف من المشيعين جثمان الفقيد "حريزي لمين" أحد إطارات التربية لولاية الجلفة، حيث عرفت مقبرة "فورس" بتعظميت توافد الكثيرين من مختلف المناطق لدفن المرحوم وإقامة واجب العزاء. ويعتبر المرحوم "حريزي لمين" الذي رحل عن عمر يناهز ال71 بعد مرض ألم به، من الرعيل الأول لجيل الاستقلال في قطاع التربية حيث كان في بداية مشواره معلما، ثم مديرا بمدرسة أحمد حمدون" بحي عين الشيح إلى أن أحيل على التقاعد وعرف عنه تواضعه الكبير وعمله الدؤوب في سبيل ترقية المدرسة الجزائرية، وبشاشته مع الجيران وأهل الحي وكل من عرفه، وتقلد المرحوم عضوا بالمجلس الشعبي الولائي ومسؤوليات أخرى إلى أن استقر بالسكن بمنطقة "فورس" بعد تقاعده. وأجمع كل الذين التقت بهم "صوت الجلفة" في جنازة الفقيد، أنه كان نعم القدوة والمثال للتلاميذ والمعلمين وكل الذين عملوا معه وكان نعم الأب والجار والصديق، وهو الذي كان يفتح أبواب بيته لكل الناس، كما لم يفوتوا الفرصة لدعوة كل من يعرف الفقيد بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.