إن وضع الجزائر يتطلب منا في الأيام الأخيرة من عمر الحملة الانتخابية تضافر الجهود وتكاثف السواعد وتوحيد القوى من أجل استرجاع الثقة المسلوبة حول الانتخاب والمنتخب وتوعية المجتمع بمختلف فئاته بمدى خطورة هذا الحدث على مسار الجزائر. معتقدا أن الجزائر عانت ويلات الاستعمار كما أنهكتها السنوات العجاف في عشرية مظلمة كانت معاول الخارج تحفر بأيدي جزائرية مغرر بها لتهديم صرحها وكيانها ووجودها أمام سكوت الكثير من البلدان وتآمر الجيران إضافة إلى القنوات الصهيونية التي ما فتأت تحاول أن تروي ظمأها من دماء الجزائريين ناهيك عن محاولة المستعمر شرعنة التدخل في الشؤون الداخلية بعد نفخه سنين طوال سموم الحقد والكراهية والبغض في أطياف مجتمعنا. معتقدا أن يوم العاشر من مايو يستدعي دائما إعادة تمثيل الأيام التاريخية الكبرى للجزائر وتثمينها وتأصيلها كقيم أخلاقية وتربوية تؤسس لمنطق التواصل المثمر بين الأجيال وتكون محطة لمراجعة الذات لتكريس روح العمل والإنجاز كأفضل تعبير للحفاظ على استمرارية الدولة وبالتالي سيكون أفضل تعبير على الوفاء لتضحيات الشهداء الأبرار وعطاءات المجاهدين المخلصين. معتقدا رفقة الخيرين من أبناء الجلفة الأحرار أننا على الدرب سائرون وأن السيادة الوطنية فوق كل اعتبار وأنكم أيها المجاهدون إن أقسمتم بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات والبنود اللامعات الخافقات على أن تحي الجزائر وأشهدتم الجميع عليها فإننا نقسم أن صرخة الوطن من ساح الفداء قد سمعناها وأننا استجبنا للنداء وأن ما كتب بدماء الشهداء قراناه وأننا نشهدكم ونشهد أرواح شهدائنا المتنعمة في جنات خلد أننا قد عقدنا العزم على أن ننتخب من أجل الجزائر وعلى أن تحي الجزائر شامخة أبية بأبنائها المخلصين. ل"صوت الجلفة": الحاج حميدة مختار/رئيس المجلس الشعبي الولائي للجلفة