ما كان حلما جميلا بعيد المنال صار قريبا من الحقيقة، فدولة قطر العربية المسلمة تنافس عمالقة العالم لأجل احتضان كأس العالم لكرة القدم لتحقق أحد أغلى أحلام العرب والمسلمين والجزائريين على وجه الخصوص في عالم الرياضة، لأننا ندرك أن كأس العالم في كرة القدم ليست لعبة عادية والفوز باستضافتها أكبر من التتويج بها، ودخول نادي منظمي المونديال معناه الارتقاء إلى مصاف الدول الكبرى في عوالم كثيرة اقتصادية ومالية وسياحية وسياسية، وقطر التي قدمت دعما سياسيا راقيا لقضية العرب والمسلمين الأولى فلسطين وحققت فتوحات إعلامية واقتصادية وتكنولوجية أغرب من الخيال تماما مثل ملف ترشحها لاحتضان كأس العالم 2022 عندما تمكنت من تحويل الجو الصيفي الحار الذي تعيشه منطقة الخليج صيفا إلى جو منعش في ملاعب مكيّفة.. وتمكنت من أن تقضي على تشتت المتنافسين والإعلاميين والإداريين والمناصرين بين ملاعب تبعد عن بعضها البعض بمئات الكيلومترات فاختزلت المكان والزمان تجعل من الوقوف في صفها تشريفا لصاحبه قبل أن يكون تكليفا . * قطر التي فاجأت العالم عندما ترشحت لاحتضان كأس العالم وفاجأت العالم بملفها القوي بإمكانها أن تفاجئه أكثر عندما تتمكن بحول الله من تحقيق حلم العرب وحلم المسلمين وحلم الشرفاء والرياضيين الذين الذين ستتفتح شهيتهم لاحتضان الألعاب الأولمبية واحتضان الملتقيات العلمية والاقتصادية الكبرى. * الشروق اليومي التي وقفت مع كل المبدعين العرب والمسلمين في الشام والخليج والمغرب العربي والساحل الإفريقي والشرق الأوسط يشرفها أن تقود قطار الحملة الإعلامية وتدعو كل النزهاء من إعلاميين ومشاهير وبسطاء الأمة للمشاركة في رحلتنا ودعم قطر إعلاميا بصفتها حاملة لواء العرب والمسلمين في أكبر محفل رياضي في العالم، لأن فوز قطر باستضافة كأس العالم 2022 هو فوز لنا جميعا واحتضان المونديال يعني احتضان العالم. * ومن المفارقات الجميلة أن النشيد الوطني القطري هو أيضا نشيد "قسما" * قسما بمن رفع السماء .. قسما بمن جعل الضياء، على أمل أن يعلن قسما الجزائري بالنازلات الماحقات والدماء الزاكيات الطاهرات والبنود اللامعات الخافقات على أرض الدوحة في عام 2022 * ملاحظة .. نقترح شريطا إشهاريا يوميا في صفحة الرياضة وفي الموقع الإلكتروني بعنوان "كلنا قطر من أجل مونديال 2022".. مع متابعة يومية للمنافسة خاصة مع الإنجليز وهي متابعة تجلب المقروئية بسبب شراستها وأبعادها السياسية والعنصرية، مع التركيز على أن حملة الشروق هي إعلامية بالدرجة الأولى. *