انتخب السيد محمد العربي ولد خليفة من حزب جبهة التحرير الوطني ظهر اليوم السبت رئيسا للمجلس الشعبي الوطني بالأغلبية برفع الأيدي للفترة التشريعية السابعة خلال جلسة علنية. وزكى نواب حزب جبهة التحرير الوطني و التجمع الوطني الديمقراطي السيد ولد خليفة الذي كان المرشح الوحيد لهذا المنصب في حين اعتبر حزب العمال انه "غير معني" بهذا الاختيار و انسحب من القاعة. بدوره اعترض حزب جبهة القوى الاشتراكية على هذا الاختيار و أوضح ممثله في تدخل خلال جلسة الانتخاب أنه "لا يمكن تزكية هذا القرار قبل وضع نظام داخلي يحدد ميكانيزمات التعامل بهذه الهيئة". وفي رده على هذا الرأي قال الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني أن إعادة النظر في النظام الداخلي و القوانين التي تحكم المجلس سيتم التكفل بها مستقبلا طبقا للقوانين. وجاء انتخاب النائب محمد العربي ولد خليفة من حزب جبهة التحرير الوطني على رأس هذه الهيئة لمدة 5 سنوات خلفا للسيد عبد العزيز زياري المنتمي إلى ذات الحزب. وكانت الجلسة الصباحية قد خصصت لتنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد المنبثق عن تشريعيات العاشر ماي في جلسة علنية افتتاحية للعهدة التشريعية السابعة. و ترأس الجلسة عميد المنتخبين السيد ولد خليفة بمساعدة أصغر نائبين بالمجلس الجديد و يتعلق الأمر بحسين معلوم (29 سنة) و آسيا كنان (28 سنة). الدكتور محمد العربي ولد خليفة (سيرة ذاتية) انتخب الدكتور محمد العربي ولد خليفة البالغ من العمر 74 سنة اليوم السبت رئيسا للمجلس الشعبي الوطني للفترة التشريعية السابعة لمدة خمس سنوات خلفا للسيد عبد العزيز زياري المنتهية ولايته. وكان الدكتور محمد العربي ولد خليفة الرئيس السابق للمجلس الأعلى للغة العربية المرشح الوحيد لمنصب رئيس المجلس الشعبي الوطني وهو متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني للجزائر العاصمة. تولى الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني مناصب وزارية عديدة منها منصب كاتب دولة مكلف بالثقافة و الفنون الشعبية (1980-1982) و كاتب دولة للتعليم الثانوي والتقني (12 جانفي 1982- 22 جانفي 1984) في حكومة محمد بن أحمد عبد الغاني. كما شغل منصب عضو اللجنة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني في الفترة الممتدة ما بين 2005 و 2010 . ويرى رئيس المجلس الشعبي الوطني الجديد أن" ثقافة المعرفة " تبقى مفتاح التحضر بالنسبة للمجتمعات في بناء مستقبل أفضل الى جانب التربية و التكوين و ان الجزائر عليها التحكم في تكنولوجيات الإعلام و الإتصال لضمان مكانتها في الساحة الدولية. ويعرف عنه أنه من المدافعين على اللغة العربية فيما يرى بان اللغة الفرنسية لا بد من توظيفها خدمة للمصلحة الوطنية. ويعد الدكتور ولد خليفة الشخصية السابعة التي ترأست المجلس الشعبي الوطني منذ الانتخابات التشريعية لسنة 1977 بعد رابح بطاط و عبد العزيز بلخادم وعبد القادر بن صالح و كريم يونس و عمار سعداني و عبد العزيز زياري.