انتخب محمد العربي ولد خليفة يوم أمس بعد تنصيب النواب الجدد رئيسا للمجلس الشعبي الوطني بالأغلبية، عن طريق رفع الايدي للفترة التشريعية السابعة خلال جلسة علنية، وجاء انتخاب النائب المترشح على رأس قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر العاصمة، رئيسا لهذه الهيئة لمدة 5 سنوات خلفا للسيد عبد العزيز زياري المنتمي إلى ذات الحزب. حيث استأنف المجلس الشعبي الوطني المنبثق عن تشريعيات العاشر ماي بعد ظهر أمس أشغاله في جلسة يترأسها عميد المنتخبين محمد العربي ولد خليفة واصغر نائبين آسيا كنان وحسين معلوم، وخصصت الجلسة المسائية بصفة أساسية للمصادقة على تقرير اثبات عضوية نواب المجلس و وكذا انتخاب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجديد.ويعتبر محمد العربي ولد خليفة من بين المناضلين القدامى بالحزب العتيد، وهو من مواليد 1939، وأستاذ جامعي، ووزير سابق، و رئيس المجلس الأعلى للغة العربية قبل الترشح للانتخابات التشريعية. وتؤكد مصادر «اخر ساعة» أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دعم شخصيا ترشح ولد خليفة على رأس قائمة الأفلان بالعاصمة، ورغم ان الامين العام للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم كان ينوي ترشيح وزير التعليم العالي السابق رشيد حراوبية لترؤس الغرفة السفلى ابان العهدة البرلمانية الحالية، لكن تغيرت القرارات في اخر لحظة، وقدمت قيادة الأفلان ليلة أمس الأول تعليمات لنوابها الجدد للتصويت على ولد خليفة رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، حيث كان المرشح الوحيد لهذا المنصب.كما يذكر أن الجناح المعارض لبلخادم المنبثقين من اللجنة المركزية للحزب العتيد، كانوا قد أبدوا رغبتهم في أن يترأس ولد خليفة البرلمان، وكشف الوزير السابق بوجمعة هيشور أن ولد خليفة سيكون مرشحهم لخلافة زياري في هذه العهدة، بعد ان أبدى رفضهم مساندة ترشح حراوبية.ويشير انتخاب ولد خليفة على رأس المجلس الشعبي الوطني، إلى فوز الجناح المعارض في هذه المعركة، قبل الحسم المنتظر في اشغال الجمعية العامة يوم 14 جوان القادم، حيث ينوي هؤولاء المعارضون اسقاط بلخادم من على رأس الحزب وتشير كل التوقعات أن رئيس المجلس الشعبي الجديد سيساندهم في ذلك.