حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 03 فيفري 2012، أين تقدم أحد تجار مواد التجميل بعد تعرض محله الكائن بالقرب من مقام الشهيد بمدينة سطيف، لعملية سرقة بالكسر إستهدفت كمية معتبرة من شفرات الحلاقة المعروفة بجودتها العالية كونها تعد علامة تجارية عالمية، حيث وبعد تدوين شكواه بشأن القضية، على مستوى الأمن الحضري العاشر صاحب الاختصاص، صرح بأنه ضحية عملية سرقة إستهدفت 220 علبة كارتونية كبيرة الحجم لهذا المنتوج، والتي ييقارب ثمنها 860 مليون سنتيم بسعر الجملة. التحريات التي قام بها عناصر فرقة البحث والتحري التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، وانطلاقا من أن الضحية يعتبر المستورد الوحيد على مستوى القطر الوطني لتلك العلامة التجارية، تم تكثيف الأبحاث والتحريات الميدانية على مستوى جميع النقاط التجارية المعروفة، سواء كانت داخل الإقليم الحضري وخارجه، مع التركيز على سوق الجملة قصد إمكانية ضبط كمية من المنتوجات التي لم يتم بيعها من قبل الموزع الوحيد لهذا المنتوج (الضحية). الانتشار الجيد والتحريات المعمقة التي أطرها عناصر الفرقة، مكنتها من ضبط نصف السلعة المسروقة، هذا بعد توقيف شاب يبلغ من العمر 32 سنة، كان على متن عربة نفعية من نوع "جاك"، كانت محملة بحوالي نصف السلع المسروقة (120 علبة كارتون) والتي كانت من ذات نوع العلامة التجارية المسروقة، حيث وبعد مراقبة وثائقه تبين وأن السلع المحملة لا تتوفر على أية فاتورة مما يوحي بأنها قد تكون شطر من السلع المسروقة المعني الذي ضبط على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه الكائن بمدخل المنطقة الصناعية بسطيف، تم اقتياده للمصلحة المذكورة وبعد التحقيق معه واستغلال تصريحاته تمكن المحققون من تحديد هوية الفاعل الرئيسي المسبوق قضائيا والبالغ من العمر 33 سنة، والذي تم توقيفه باحترافية تامة، كما تمكن المحققون بفضل حسهم الشرطي من تحديد واسترجاع باقي كمية السلع المسروقة التي كان يخفيها بإحكام. بعد وضع المشتبه بهما تحت تصرف عناصر الأمن الحضري العاشر صاحب الاختصاص استأنفت الضبطية تحقيقاتها في القضية، بعد فتح تحقيق معمق في ملابساتها حيث تمكنت من تحديد هويات الشركاء الثلاث المتبقين وتوقيفهم، إذ وبعد إستكمال جميع الإجراءات بما فيها سماع الأطراف وتكوين ملف جزائي، تمت إحالة الأطراف بما فيها أفراد العصابة الخمس، الذي يعتبر أغلبهم مسبوقين قضائيا، وهذا مساء الأمس الموافق ل 07 فيفري 2012 أمام السيد / وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت.