تعود وقائع القضية إلى يوم:27/05/2012 عندما وردت إلى مصالح أمن دائرة حمام السخنة معلومات مفادها وجود سيارة من نوع هيونداي أكسنت سوداء اللون، على متنها أشخاص مشتبه فيهم، على الفور قام عناصر المصلحة المذكورة بإتخاذ جملة من الترتيبات الأمنية مع تكثيف الدوريات بالقطاع قصد ضبط المشتبه بهم، حيث تم توقيف المركبة وذلك في حدود الساعة منتصف الليل، ليلا بالقرب من مقر الدائرة، وعلى متنها أربع (04) أشخاص حيث تم إمتحان وضعياتهم، 01 وتعلق الأمر بشخص ينحدر من مدينة حمام السخنة، مسبوق قضائيا، شخص ينحدر من أم العجول التابعة لبلدية الطاية، مسبوق قضائيا، بالإضافة إلى شخصين ينحدران من ولاية بقسنطينة. بعد تفتيش الجميع تم العثور بحوزة أحدهم على عصا كهربائية (صاعق كهربائي)، إلى جانب وشاح نسوي يستعمل أثناء عمليات السطو لإخفاء الوجه، وأيضا سلاحين أبيضين محظورين كما تم ضبط عند أحدهم عدد خيالي من المقطع وأفلام وصور خليعة محملة بهاتفه النقال، ليتم تحويل الجميع مع المركبة إلى المصلحة لمواصلة التحريات. باشرت المصلحة تحرياتها بعد فتح تحقيق في ملابسات القضية، بإعتبار المعدات التي كانت بحوزة المشتبه بهم تعد وسائل تستعمل عادة أثناء عمليات السرقة بالعنف، وبالنظر إلى هذه المعطيات والتصريحات المتضاربة للموقوفين، حول ظروف إجتماعهم في مركبة واحدة وفي هذا الوقت من الليل، وكذا الأسلحة البيضاء المحضورة التي ضبطت بحوزتهم، بالإضافة إلى كون إثنين منهم مسبوقين قضائيا مما جعل الضبطية القضائية تشتبه في تورطهم في قضايا سرقات أو إعتداءات، سواء في طور التخطيط أو سبق تنفيذها. وبالعودة إلى قضية الإعتداء متبوع بالسرقة بقطاع الإختصاص، والتي راح ضحيتها أحد الكهول من من طرف ستة (06) أشخاص مجهولين، نجم عن ذلك مكوثه بالمستشفة ثلاثة (03) أيام وعجز عن العمل لمدة ثلاثون (30) يوما مع الإستحواذ على ثمانية (08) رؤوس من البقر، والتي تم تسجيلها يوم 26/03/2012 تم إستدعاء هذا الأخير إلى المصلحة المذكورة، وبمجرد مشاهدته لعناصر العصابة، تعرف عليهم مباشرة، ، وأكد بأنهما كانا من ضمن المجموعة التي قامت بالإعتداء عليه، حيث تم أخذ أقواله على محضر رسمي. وفي إطار مساعي هذه المصلحة لتعميق التحقيق مع الموقوفين، ومن أجل تحديد أي مسؤولية محتملة لهذه المجموعة، أو إمكانية تورطها في إرتكاب السرقات الأخيرة التي عرفتها بعض المناطق بالولاية أو الولايات المجاورة، فقد تم الإتصال والعمل بالتنسيق مع كل من فرقة الدرك الوطني لبلدية تاجنانت (ميلة)، فرقة الدرك الوطني بالولجة، فرقة الدرك الوطني لكل من عين ولمان وعين جاسر (باتنة)، لإستدعاء ضحايا مختلف سرقات المواشي، للتقرب إلى مصالحنا قصد التعرف على المشتبه فيهم، وهو ما حصل فعلا بخصوص قضية مماثلة وهي محاولة القتل والسرقة الموصوفة، التي وقعت بتاريخ: 23/05/2012 بالمكان المسمى "دوار شوف غراب بلدية عين جاسر (باتنة)" قضية من إختصاص فرقة الدرك الوطني بعين جاسر (باتنة)، حيث تمكنت إحدى الضحايا من جنس إناث، والتي راحت هي الأخرى رفقة زوجها ضحية الاعتداء متبوع بسرقة (أبقار+ بندقية صيد + مصوغات)، والتي تمكنت هي بدورها من التعرف ومن الوهلة الأولى إثنتين من أفراد العصابة. في نفس السياق تمكنت ضحية ثالثة كانت هي الأخرى رفقة زوجها وتعرضت للإعتداء متبوع بالسرقة من التعرف على ثلاثة أفراد من هذه العصابة، ليتم أنجاز ملف جزائي ضد هذه المجموعة الإجرامية التي إحترفت عمليات السطو بالعنف على مستوى عدة مناطق من الشرق الجزائري، وإمثالهم أمام السيد / وكيل الجمهورية لدى محكمة العملة مساء يوم الأمس الموافق ل 29 ماي 2012، بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف العنف والليل، التعدد وإستعمال مركبة، وجنحة حمل أسلحة بيضاء محظورة، كما تم إنجاز ملف إجراءات جزائية ضد أحدهم بتهمة حيازة أفلام وصور خليعة، التي تم ضبطها بجهاز هاتفه النقال، حيث أودع عناصر العصابة جميعا الحبس المؤقت.