تلقت مصالح الأمن بولاية سطيف، عبر مختلف مراكزها، العديد من قضايا الاعتداء على الأصول خلال شهر رمضان، خاصة تلك التي شهدتها بلدية عين الحجر، عندما أقدم خمسة أشقاء على قتل خالهم بعد وجبة الإفطار. غير أن ما شهدته مدينة سطيف، ويتردّد على ألسنة السطايفية إلى غاية الآن، كان أكثر غرابة ووحشية، حيث أقدم شاب في الثلاثين من العمر بحي ''لبرارمة'' على ضرب والديه ضربا مبرحا في كل نواحي الجسم، خاصة الوالدة التي شوهدت وآثار الضرب واحمرار الوجه بادية عليها، زيادة على الكثير من الكدمات التي تلقتها على يد فلذة كبدها التي حملته تسعة أشهر كاملة. في حين لم يتمكن الوالد المعاق من مواجهة موجة الغضب التي أصابت ولده المسمى ''ع. ع''، حيث تلقت مصالح الأمن بلاغا عاجلا من أحد الجيران، يؤكد حدوث ضجة كبيرة في منزل الوالدين. وحين حضر عناصر الأمن، وجدوا الابن يحمل سيفا من الحجم الكبير، زيادة على ساطور يستعمل في تقطيع اللحم، وهدّد والديه أمام مصالح الأمن، مطالبا إياهما ببيع المنزل وإعطاء حصته من الميراث بشكل عاجل، حيث كان غائبا عن المنزل لمدة شهرين كاملين بحكم أنه يشتغل في إحدى الإدارات العمومية تحت التدريب. وما أثار حفيظة الجميع، بمن فيهم مصالح الأمن، جرأته الكبيرة في ضرب والديه، بل وصل به الأمر إلى تهديدهما بالقتل والتصفية أمام مصالح الأمن، حيث كانت الأم في حالة يرثى لها رفقة زوجها الطاعن في السن والمعاق بنسبة 80 في المائة، حيث تم القبض عليه في انتظار مثوله أمام وكيل الجمهورية. وفي ذات المنطقة، أقدم شاب منخرط في أحد أندية كرة القدم المحلية، على ضرب والديه وتهديدهما بواسطة سكين من الحجم الكبير، ثم قام بطردهما من المنزل رفقة أخته وأغلق الباب في وجههما، وترك الجميع في الشارع، ما استدعى تدخل مصالح الأمن التي قبضت عليه في حالة من الهيجان.