أخفق المنتخب الوطني الجزائري في اجتياز عقبة المصريين في المباراة التي جمعتهما برسم الدور النصف النهائي من كأس أمم إفريقيا، حيث خسر "الخضر" المباراة بنتيجة 0 لأربعة أهداف وهو ما يكشف السيناريو الصعب الذي عاشه المنتخب الوطني طوال 90 دقيقة حين تم طرد ثلاث لاعبين بالبطاقة الحمراء . فبعد بداية طيبة للمباراة من جانب الجزائريين مع أفضلية مصرية طفيفة، بدأت مهازل التحكيم الإفريقي في البروز بعد منح بطاقة صفراء غير مستحقة للمدافع حليش، ووقع ما لم يكن في الحسبان بعد ذلك حين صفر الحكم البينيني ضربة جزاء قاسية للفراعنة، حيث لم يكتفي بذلك فقط بل منح بطاقة صفراء ثانية لحليش ولا ندري السبب وراء ذلك ؟؟ ليتقدم المصريون بهدف حسني عبد ربه الذي نزلت عليه فرصة من السماء لا تهدى إلا من قبل التحكيم الإفريقي. الشوط الثاني حاول "الخضر" الرجوع في المباراة ونجحوا في البداية في الإحتفاظ بالكرة وخلق فرص للتهديف بالرغم من النقص العددي إلا أن المصريين ضاعفوا النتيجة بهدف المهاجم زيدان في د65، وهو ما حطم الأمال الجزائرية خاصة بعد طرد المدافع بلحاج بالبطاقة الحمراء في د 70، مما أعطى المصريين أفضلية عددية كبيرة ساعدتهم في الاستحواذ على اللعب وهو ما سمح للاعبي مصر من إضافة الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 81 والثالثة من الوقت بدل الضائع عبر اللاعبان البديلان محمد عبد الشافي ومحمد ناجي (جدو) خاصة بعد طرد الحارس فوزي شاوشي الذي لم يتمالك نفسه و تدخل بخشونة على ناجي جدو. ولكن يحسب للمنتخب الجزائري أنه لم ييأس حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء رغم النقص العددي في صفوفه، ليخرج المنتخب الوطني من المنافسة بعد أداء حافل في هذه الدورة مع وصول المنتخب الوطني إلى النصف النهائي منذ سنة 1990.