تحدث المدرب الوطني عن جميع تفاصيل معسكر تولون في حوار طويل مع القناة الإذاعية الثالثة، سرد من خلاله حيثيات هذا التربص، وأشار إلى أبرز الأحداث التي عاشها رفقاء القائد منصوري خلال هذه المدة، بسبب الحملة التضليلية التي وصفها سعدان بالشرسة، ضاربا ما تناولته بعض الصحف المحلية بشأن القانون الداخلي وقضية الإشهار وكذلك العلاوات عرض الحائط، بحيث وصف الشيخ الأمر بأن أطرافا كانت تسعى لضرب استقرار التشكيلة الوطنية التي ما فتئت تتطور• وفضلا عن حديث المدرب الوطني لصحفي القناة الإذاعية الثالثة، عن نجاح التربص بجنوبفرنسا، ووصول الطاقم الفني إلى ما خطط له في بادئ الأمر، فقد أعلن بقاءه على رأس المنتخب الوطني إلى نهاية عقده الذي ينتهي مع انتهاء العام الجاري، وهو ما جعله ينتفض مؤخرا بداعي إشاعات كان غرضها زعزعة كيان المنتخب، ويؤكد أن لاعبيه قدموا صورة جميلة للشارع الفرنسي عن التضامن والانسجام داخل المجموعة، وأن سوء فهم العديد من الهادفين إلى تشويه صورة الخضر، أدى بهم لانتهاج حرفة الاصطياد في المياه العكرة• أطراف غيروا نوايا صايفي قصد الوصول إلى مشروعهم الفاشل لم يستنكر المدرب الوطني اصطدامه ببعض العراقيل أو المواقف أثناء التربص، مشيرا إلى أن بعض اللاعبين ويتقدمهم وسط ميدان نادي الخور القطري والقائد الثاني في المنتخب الوطني رفيق صايفي، خاضوا في سيرة العلاوات وقضية التعاقدات الفردية في الإشهار، إلا أنه تم احتواء الأمر، بعد قدوم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي اجتمع بالطاقم الفني واللاعبين لمدة نصف الساعة من الزمن، وضع من خلالها النقاط على الحروف بشأن القانون الداخلي، وتحديد العلاوات، وهو ما جعل اللاعبين يتوحدون في كتلة واحدة تسعى للذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في كأس إفريقيا• بالمقابل أكد سعدان أنه سيضرب بيد من حديد مستقبلا، بخصوص ما يصدر عن أي لاعب، محملا كل فرد من التشكيلة الوطنية مسؤولية ما يصدر عنه مستقبلا، واعتمد القول ''من الآن فصاعدا كل لاعب مسؤول على نفسه''• الرطوبة العالية في أنغولا هاجسنا الوحيد يبقى عامل الرطوبة هاجسا حقيقيا يقف في وجه المنتخب، حيث أكد المدرب الوطني أنه بغض النظر عن الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة، إلا أن الرطوبة ستكون أخطر على مردود اللاعبين، وهو ما يتطلب من الطاقم الفني تغيير طريقة اللعب، والاعتماد على الاحتفاظ بالكرة، لتفادي التعب والإرهاق، في حين أن ذات العامل سوف لن يؤثر على المنتخبات الإفريقية المتعودة على مثل هذه الظروف، لذلك قال سعدان إن ''منتخبي الجزائر وتونس سيكونان الفريقين الوحيدين اللذين تؤثر عليهما الرطوبة''• علينا أن نحترم منتخب مالاوي ألح المدرب الوطني رابح سعدان على ضرورة احترام منتخب مالاوي، العائد إلى الساحة الكروية الإفريقية بعد 26 سنة من الغياب، إلا أنه لا يرى صعوبة كبيرة في تجاوز هذا المنتخب، مشيرا في نفس الوقت إلى أهمية المباراة الأولى بالنسبة للمنتخب، خاصة أنه سيكون مقبلا على مواجهتين مهمتين بعد ذلك• مالي تملك الفرديات لكن لغزها في الدفاع وحارس المرمى كشف سعدان أن منتخب مالي يمتلك إمكانيات فردية جيدة، بالنظر إلى وجود لاعبين أمثال مامادو ديارا لاعب ريال مدريد الإسباني، وكانوتي مهاجم إشبيلية، إلى جانب لاعبين ممتازين، إلا أن سعدان لا يستبعد فكرة التغلب على نسور إفريقيا، خاصة أن التقديرات الأخيرة لهذا المنتخب، كشفت ضعفه في الدفاع، وفي حارس مرماه، لذلك يرى سعدان إنه سيكون نقطة ضعفه ويجب دراستها جيدا• أنغولا هي أقوى منافسينا في الدور الأول أما منتخب أنغولا مستضيف الدورة، فيراه سعدان أقوى منافسي منتخب الخضر في الدور الأول، خاصة أنه سيكون محاطا بعاملي الملعب والجمهور، إضافة إلى التربص الجيد الذي خاضه هذا المنتخب في البرتغال، وهو ما يكشف نيته في الدخول بقوة ولعب حظوظه إلى آخر نقطة، ما يستدعي الحيطة والحذر أكثر من جانب لاعبي المنتخب الوطني• سعدان يفكر من الآن في كأسي إفريقيا 2012 و2013 ومونديال 2014 في رده على سوال حول الأهداف المسطرة وتذمر الكثيرين من تحديده للهدف في نهائيات كأس أمم إفريقيا المنتظرة قبل 24 ساعة بأنغولا، أكد على ضرورة التفكير على المدى البعيد وليس فقط في كأسي إفريقيا والعالم ,2010 لأن أي حديث عن نجاح المنتخب الوطني، سيكون بعد وصوله إلى نهائيات كأس إفريقيا في نسختيها القادمتين في 2012 و2013 وكذلك كأس العالم ,2014 لذلك يرى سعدان أن المنتخب الوطني يمر بفترة بناء ولا يجب على المتدخلين الحكم عليه من الآن وتقدير النتائج• محمودي محمد المدرب الوطني مرتاح للمناخ السائد في أنغولا روراوة كان ينتظر استقبالا كبيرا للخضر بلواندا من لواندا: فريدة تشامقجي أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في أول تصريح له عند الوصول رفقة المنتخب الوطني إلى مطار العاصمة الأنغولية لواندا في حدود التاسعة من أمسية الخميس أنه كان ينتظر استقبالا كبيرا للفريق الجزائري العائد إلى المنافسة بعد غياب عن دورتين• تصريح روراوة جاء بعد بقاء الوفد الجزائري ينتظر وسط حضور للأنصار الجزائريين لأكثر من ساعة من الزمن استكمال الإجراءات الجمركية، وتسلم الأمتعة وهو ما أثار حفيظة اللاعبين والطاقم الفني والإداري للمنتخب• وأضاف ذات المتحدث أن منافسة كأس إفريقيا بقيت حلما يراود الجمهور الجزائري منذ فترة طويلة ويتمنى معاودة التتويج بها وتكرار سيناريو ''الكان'' ,90 إذ منذ تلك الفترة لم يشاهد الجمهور التاج الإفريقي، وهو ماجعل الاتحادية تركز على وضع كأس إفريقيا هدفا والعمل على الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة واعتبارها مرحلة استعداديه لمنافسة كأس العالم في نفس الوقت• من جهته كشف المدرب الوطني رابح سعدان في أول تصريح بعد وصوله مطار لواندا أن الرحلة الجوية جرت في ظروف جد عادية رغم طول المسافة، معبرا عن ارتياحه للمناخ اللطيف السائد في لواندا خاصة أن هذه النقطة بالذات كانت تشكل هاجسا له، وأضاف أنه برمج 3 حصص تدريبية، وهو أمر كاف لإنهاء مرحلة الاستعدادات لهذه المنافسة بعد أن استفادت التشكيلة من 5حصص خلال الأسبوع الثاني من تربص فرنسا، وهو ما جعله يؤكد أن 8 حصص تدريبية كافية لدخول معترك كأس إفريقيا• منهم ثلاثة أجانب عشرة مدربين أشرفوا على المنتخب الجزائري في نهائيات الكان تداول عشرة مدربين، من بينهم ثلاثة أجانب، على قيادة العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري خلال مشاركاته ال13 في نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، منذ دورة إثيوبيا سنة .1968 ويأتي المدرب محيي الدين خالف على رأس المدربين المشرفين على المنتخب الوطني الجزائري بثلاث مشاركات في النهائيات: سنة 1980 بنيجيريا رفقة اليوغسلافي رايكوف، سنة 1982 بليبيا وسنة 1984 بكوت ديفوار• وبقيادة خالف تأهل المنتخب الوطني لأول مرة في تاريخه إلى المباراة النهائية التي خسرها بنتيجة 3 - 0 أمام نيجيريا، بلاغوس سنة ,1980 إضافة إلى حصول ''الخضر'' على المرتبة الثالثة تحت قيادته في دورة .1984ويأتي رابح سعدان في المركز الثاني بمشاركتين في النهائيات سنتي 1986 بمصر و2004 بتونس، قبل مشاركته الثالثة في دورة أنغولا 2010 التي ستنطلق يوم 10 جانفي المقبل• عبد الحميد كرمالي، قاد ''الخضر'' في دورتين نهائيتين سنة 1990 بالجزائر و1992 بالسينغال، ولشيخ المدربين شرف إهداء الجزائر اللقب القاري الأول والوحيد في تاريخ المشاركات الجزائرية، والثأر لهزيمة 1980 بالتفوق على نيجيريا (1 - 0) في مباراة جرت بملعب 5 جويلية الأولمبي• سنتان بعد التتويج بدورة الجزائر، عرف المدرب عبد الحميد كرمالي مرارة الإقصاء من الدور الأول رفقة المنتخب الجزائري بخسارته ضد كوت ديفوار (3 - 0) وتعادله أمام الكونغو (1 - 1) في مجموعة من ثلاثة منتخبات• ومن بين الثلاثة مدربين الأجانب الذين قادوا ''الخضر'' في نهائيات ''الكان'' سجل رايكوف وإيفغني روغوف أحسن النتائج، بوصول الأول للنهائي (1980) وحصول الثاني على المرتبة الثالثة في دورة المغرب (1988)• بالمقابل لم يوفق الفرنسي لوسيان لوديك في اجتياز عقبة الدور الأول خلال المشاركة الجزائرية الأولى في كأس الأمم الإفريقية سنة 1968 بإثيوبيا• أما في دورة 2000 التي عرفت تنظيما مشتركا بين غانا ونيجيريا، فعرفت العارضة الفنية ل''الخضر'' قيادة ثلاثية من طرف ناصر سنجاق، عبد الغني جداوي والمرحوم سعيد حميمي• وعرف المنتخب الوطني الجزائري منذ دورة 1990 بالجزائر قيادة عارضته الفنية من طرف تقنيين جزائريين، آخرهم رابح سعدان في 2004 بتونس والذي سيتولى قيادة ''الخضر'' مجددا إلى كأس الأمم الإفريقية بأنغولا• إطارات سامية لتدعيم المنتخب الوطني قبل المونديال تلاحم الخضر قبل الكان يذكر روراوة بأجواء مواجهة المنتخب المصري شبه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة عشية مغادرة مطار مرسيليا، الجو الذي كان سائدا بين لاعبي المنتخب الوطني، بنفس الجو الذي صنعه رفقاء صايفي قبل نهاية تربص كوفر تشيانو بإيطاليا وليلة التنقل من القاهرة إلى السودان، أي بعد المباراة الأولى ضد المنتخب المصري، مشيرا في تصريحه للقناة الإذاعية الثالثة أن اجتماعه باللاعبين في تولون، وسماعه لجميع انشغالاتهم بشأن القانون الداخلي وقضية العلاوات، جعلتهم يزدادون قوة وتلاحما، من أجل المواصلة في تحقيق الإنجازات وتشريف الراية الوطنية أحسن تشريف• بالمقابل وضع روراوة الخطوط الحمراء، وأكد على ضرورة التفكير في هدف المجموعة، وهو الذهاب إلى أبعد نقطة في كأس أمم إفريقيا، قبل أي هدف فردي، كما يجب على اللاعبين التفكير في أنهم سيمثلون إفريقيا في كأس العالم إلى جانب أربعة منتخبات أخرى، وهو ما يتطلب منهم بذل قصارى جهودهم لتأكيد إنجازاتهم خلال التصفيات• من جهة أخرى تحدث الرجل الأول في الاتحادية، عن نية الأخيرة في جلب إطارات ذات مستوى عال، وتمتلك خبرة كبيرة في المجال، قصد تدعيم المنتخب الوطني بأحدث الطرق وأنجعها للوصول إلى نتائج جيدة قبل بداية نهائيات كأس العالم القادمة في جنوب إفريقيا• محمد• م