أعرب لنا طلبة قسم علوم الإعلام و الاتصال سنة ثالثة تخصص اتصال و علاقات عامة بجامعة فرحات عباس بسطيف – القطب الجامعي الثاني بالباز- عن تذمرهم الشديد إيزاء برنامج الامتحانات المكثف دون مراعاة عامل تباعد الفترات بين المقاييس حتى يتسنى للطالب المراجعة من جهة و تحديد كلية الحقوق مكان إجراء الامتحانات بدلا عن كليتهم من جهة أخرى. و على صعيد موازي، فإن طلبة قسم الأدب العربي أبدوا لنا كامل استيائهم بعدما قررت إدارة القسم إجراء امتحانات السداسي الأول ببهو الكلية على شكل مدرجات افتراضية نظرا لاكتظاظ المدرجات خاصة أن كلية الآداب و العلوم الاجتماعية هذا العام تضم العديد من الأقسام على غرار قسم علوم الإعلام و الاتصال، قسم الأدب العربي ، قسم علم النفس و قسم الفلسفة. سطيف نت أبت إلا أن تطرح انشغال الطلبة على السيد " بلوصيف الطيب" رئيس قسم علوم الإعلام و الاتصال و السيد "زرال صلاح الدين" رئيس قسم الأدب العربي ، هذا الأخير الذي صرح لنا قائلا: " تم عقد اجتماع مع رئيس كلية الآداب و العلوم الاجتماعية رفقة رؤساء الأقسام، فاقترح قسمنا تمديد فترة الامتحانات إلى غاية ثلاث أسابيع، إلا أن الجواب كان بالرفض خصوصا و أن الكليات الأخرى بالجامعة قد انطلقت بها الامتحانات، ونظرا للاكتظاظ الذي تشهده الكلية هذا العام تم عرض فكرة المدرجات الافتراضية ببهو الكلية من قبل نائب عميد كلية الحقوق، هذه الأخيرة التي تعتمد على هذه الطريقة لمدة حوالي سبع سنوات على التوالي لكثرة عدد طلبة كلية الحقوق و العلوم الإدارية." يضيف قائلا:" من جهتنا تم ضبط كل الأمور و التدابير لأجل السير الحسن للامتحانات التي تمكن الطالب التركيز في امتحانه و التغاضي عن مكان إجرائه للامتحان". من جهته، كشف لنا السيد " بلوصيف الطيب" رئيس قسم علوم الإعلام و الاتصال أن الإضراب الذي يقوم به الطلبة ليس من حقهم وغير قانوني ، كونهم لا يضرون إلا أنفسهم، مردفا:" ليس هناك قانون ينص على تباعد تواريخ إجراء الامتحانات فنحن لا نطبق إلا تعليمات وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ، أما فيما يخص إجراء الامتحانات بكلية الحقوق، فهذا راجع إلى الاكتظاظ الذي تشهده الكلية بطبيعة الحال إلى أن يتم فتح القطب الجامعي الثالث بالهضاب. و حرصا منا على تسهيل كل الأمور على الطلبة سيكون هناك ملصقات بالكلية تدل الطالب على قاعات إجراء الامتحانات لتفادي أي مشاكل أو احتجاجات من قبل الطلبة". فعلى حد تعبير السيد بلوصيف أن إدارة كلية الآداب و العلوم الاجتماعية عامة تحرص على التحصيل العلمي للطالب، إلا أن هذا الأخير لا يريد إلا راحته. فإلى أي مدى ستساهم المدرجات الافتراضية في السير الحسن لامتحانات السداسي الأول؟ و إلى أي حد سيستوعبها الطالب؟ سؤال يبقى يطرح نفسه إلى حين انتهاء فترة الامتحانات و للقضية بقية..